لكيْ لا أمـرّ - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

منْ عيونكِ، سيدتي، أغزلُ الضوءَ
 
أهديه عمْري
 
أشردُ أسئلة مبهمه
 
أستعيدُ
 
تنفسَ صُبح خطرْ
 
يسحبُ الذيلَ فوقَ ادِّكاري
 
وفوقَ الأثرْ
 
والعيونُ سفائنُ
 
تبحرُ ذراتُها في ادِّكاري
 
وتحتَ المطرْ
 
أستعيدُ
 
صدى لوحةٍ ساهمه
 
أستعيدُ
 
سؤالَ البراري
 
عن المهرةِ الحالمه
 
عنْ مواويلَ منْ حورٍ
 
تترقرقُ نايًا على شفة الناي
 
حين يرفّ الخدرْ
 
بينَ عمري
 
وبينَ الأثرْ
 
أرتدي عريَ رؤيايَ
 
سيدتي
 
كيْ أمرّ
 
لكيْ لا أمرّ
 
لأنثرَ لغوي، أو أصعدَ البدءَ
 
عبْر جنوني
 
مثلَ ماء الصباح
 
على شفةِ الأقحوانْ
 
ومثلَ حديثِ التسابيح
 
عند الصلاه
 
ومثلَ جناحيْن قد تعبا
 
في الفلاه
 
فاستراحا إلى هدأةٍ
 
هدهدتْ
 
ما استباحا منَ الأفق
 
أو نهبا
 
.. مثلَ عصفورةِ النهر
 
وهيَ شرودٌ
 
وأسئلةٌ في فضاء تجنحها
 
حائمه
 
أو إذا شئتِ .. أسئلة
 
مبهمه
© 2024 - موقع الشعر