حديثُ الهوامش - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

هامشٌ يتأوه
 
في كأس شاعره
 
يرتدي العريَ
 
يستلّ سيفا وثرثرة
 
ليخط على الرمل شيبَ الدوائرْ
 
فيشربها الماءُ
 
عند التمدد أو في انسحابِه منْ
 
ملكوت التوازي
 
ليدخلَ مرآتها فارسًا
 
سيدًا
 
توشحَ بالضوءِ
 
كيما يؤسس لونَ الخروج
 
منَ الدائره
 
ومن السكر في كأس شاعره
 
شاعرًا كانَ
 
والفتكة البكرَ كانتْ مراياه
 
قبلَ ابتداءِ اللغه
 
قدْ تحللَ منْ رسم صورته
 
يومَ فكّ الإطارْ
 
عن اللون، والحرف، والصوتْ
 
والجمل السائغه
 
يومَ لفّ حُمياه في خرقةِ الوقتْ
 
فانتبه الليلُ رملا
 
تطايرَ مرتجفًا منْ حصاة اللغه
 
والرؤى الدامغه
 
وتدثرَ
 
ثمّ طوى صفحة والغه
© 2024 - موقع الشعر