وانتهى الأمرُ...

لـ منير باهي، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

وانتهى الأمرُ... - منير باهي

فَعَلْتِها، فَانْجَلَى فِي فِعْلِكِ الْمَكْرُ
 
مَنْ ظَنَّ مِنْكِ أَخِيراً يُشْرِقُ الْهَجْرُ؟
 
رَحَلْتِ؟ هَذَا الرَّحِيلُ النَّذْلُ فاجَأَنِي
 
وَمَا ظنَنْتُكِ بئْراً ماؤُهَا الغدْرُ
 
لمْ تَتْرُكِي تَحْتَ جِلْدِي مَا يُخَبِّرُني
 
لِمَ الرَّحِيلُ؟ وأَيْنَ السِّرُّ والْعُذْرُ؟
 
قُولي بِرَبِّكِ، مَنْ أَغْواكِ سَيِّدَتِي
 
أَنْ فِي الرَّحيلِ يَقِيناً يَبْدَأُ العُمْرُ؟
 
قُولي بِرَبِّكِ، مَا أَخْفَاكِ عَنْ لَهَبِي؟
 
هلْ ضِقْتِ بالجَمْرِ أمْ فِينَا خَبَا الْجَمْرُ؟
 
ما عُدْتُ أَفْهَمُ كَيْفَ الحُبُّ أَقْرَأُهُ
 
أَتْلُو سُطُوراً مِنَ الفَوْضَى، وَلَا سَطْرُ
 
أَيْنَ الْعُهُودُ الَّتِي فِي عَهْدِنَا انْكَتَبَتْ
 
مِنْ جِلْدِنَا وَرَقٌ، مِنْ دَمْعِنَا الْحِبْرُ
 
أَلَمْ نَقُلْ: لَيْسَ إلّا الْمَوْتُ يُبْعِدُنا
 
إِنْ لمْ يَسَعْ جَسَدَيْنَا الوَاحِدَ القَبْرُ؟
 
أَلَمْ نَقُلْ إِنَّنَا (رُوحَانِ فِي جَسَدٍ)
 
وَكُنْتُ فِيكِ كَمَا فِي الوَرْدَةِ العِطْرُ؟
 
وَكُنْتُ أَسْقِيكِ كَأْسَ الْحُبِّ نَشْربُهُ
 
وَكَمْ سَكَرْنا وَمَا فِي كَأْسِنَا الخَمْرُ
 
..........
 
..........
 
..........
 
يَا حَاكِمَ الْقَلْبِ، هَلْ أَقْدَارُنا حَكَمَتْ
 
أنَّا لِنَشْقَى خُلِقْنَا......وانْتَهَى الْأَمْرُ؟
© 2024 - موقع الشعر