سلايدات...! - محمود محمد الشلبي

(أ)
 
بستان الشوق تفتح
 
في أروقة الليل،
 
تضوع عطر الكلمات
 
لا شيء يسامرني
 
غير الذكرى..
 
ونداء للآهات.
 
 
 
(ب)
 
تأتيني الصورة
 
من باب طفولتي الأولى:
 
لون.. وفضاء..
 
تتسابق فيه الأنواء..
 
شجر... وطيور... وصبايا...
 
ترفل بالخضرة...والأنداء.
 
تزدحم الصورة..
 
تقفز من قاموس الماضي الأسماء.
 
 
 
(ج)
 
بيت ريفي..
 
في شرفات الغيم
 
يستقبل عزف الريح،
 
وأعباء اليوم
 
شيده الفلاح،
 
بطين الأرض،
 
وتبن البيدر،
 
أعرفه مزداناً بالطيبة،
 
لا يتغير!!
 
 
 
(د)
 
نهر يتدفق..
 
من خاصرة "الباقورة"
 
سرب صبايا..
 
ينقلن الماء..
 
يغازلن الطرقات المبهورة..
 
حفلت درب الماء..
 
بإيقاع القرية..
 
والقصص الميسورة.
 
 
 
(ه)
 
بيدي ما ملكت...!!
 
بعض طيور الشعر،
 
وأسرار الريح..
 
أغنية يرويها الفتية..
 
للكينا...للدفلى..
 
أحياناً للشيح
 
بيدي حبر الشدة..
 
ينهلُّ على ورقي..
 
ومقام تباريح.
 
 
 
(و)
 
من عين المكتب..
 
ماذا أكتب؟!
 
نافذة للنخل،
 
وأوراق تنجب.
 
أحياناً...
 
تومئ بارقة في الصمت،
 
وأحياناً تحجب
 
 
 
(ز)
 
أزهار النرجس تصحو
 
في آنية الوقت
 
عطر تسفحه الأعين،
 
والقمصان البيضاء
 
قبيل الموت.
© 2024 - موقع الشعر