قصائد نازفة - محمود محمد الشلبي

((صورة ))
 
أمامي على لوحة القلب ،
 
صورة أمي ..
 
وطيف لها .. ماثل للعيان .
 
ترف كطير بعيد ،
 
وتسقط قبل الأوان.
 
أمامي جدار ، وكتب .. وعينان ،
 
أسرفتا في السؤال ،
 
فأي المعاني تدانت ؟!
 
وأي الظلال تناءت ،
 
ليشتعل الشمعدان ..؟!
 
 
 
(( بريد ))
 
رسائلك التي انطلقت ،
 
لهذا الوقت ...
 
شعت في بريدي .
 
نجمة نارية القسمات ،
 
قالت جملة أحلى من الورد ،
 
المنضد ،
 
فوق سور الأمنيات .
 
رشت عبير روائها الجبلي ،
 
وانحدرت إلى قلبي المؤرق ،
 
مثل نهر مجرة يسعى ...
 
على مهل ...
 
ويطلع حنطة الكلمات .
 
رسائلك التي جاءت ...
 
رفيف حروفها ألق المسافة ..
 
فاتركي بصماتك الأولى ....
 
على نبضي المعنى ....
 
وازرعيني في الجهات ..
 
 
 
 
 
(( غزالة جلعاد ))
 
 
 
عند الظهيرة ..
 
كنت كالتفاحة العذراء ...
 
ترسل لونها .. وتفوح .
 
وهناك بين صنوبر الطرقات
 
كنت غزالة تعدو ..
 
إلى نبع السفوح
 
عسل الجبال يسيل ،
 
ملتفتاً إليك ...
 
وفي المدى شوق الأحبة ،
 
كم يحن إلى غموض الموقف
 
العذري ،
 
منكسراً على ناي ...
 
يبوح ..!
 
ها روضة الأطياب ،
 
جنتك الأثيرة ...
 
يا جميلة ،
 
فامكثي بين الفؤاد ...
 
وبين ثرثرة الجروح .
 
وقفي على ( جلعاد ) ..
 
شاهدة ...
 
كأنك سيرة التاريخ ،
 
أو عزف الفتوح .
 
مثل الصباح الغض وجهك ..
 
في البراري ...
 
فاخطفي ناي الرعاة ...
 
إذا سئمت ...
 
وأنشدي ما شئت ...
 
من ترنيمة حيرى ...
 
على وتر الوضوح .
© 2024 - موقع الشعر