وطن للعاشقين - محمود محمد الشلبي

كان أجمل من رونق العرس
 
حين ابتنى العاشقون
 
لهم وطناً في عرين
 
والحصى صار غيمة ،
 
والبريق دماً مزهراً
 
في الجبين .
 
والسواقي مرايا .
 
والبيوت التي ضمدت جرحها ،
 
قبست نارها من عيون المحبين ،
 
أو من رفات البنين .
 
كان اجمل من سنبل الحقل
 
هذا التراب الذي مد للقدس
 
سفر الشهادة ،
 
كي ترجع الأرض للعاشقين .
 
* * *
 
حين حاكت صبايا فلسطين ،
 
أحلامها …
 
بيرقاً …. بيرقاً
 
دارت الشمس حول القرى .
 
والخيول اصطفت دربها للذرا
 
كان أبهج من فرح القلب ،
 
أن يترك القلب مواله …
 
في الورى .
 
أن تضيق المسافة
 
بين السماء وبين الثرى .
 
أن نرى فرقداُ ….
 
يرتدى حجراً …
 
ويعيد الحياة .
© 2024 - موقع الشعر