آفاق لأحلامنا - محمود محمد الشلبي

على بابنا تصهل الخيل ؛
 
كي نستفيق .
 
ففي البال وهج لهيب ،
 
ووقع خطى في الطريق .
 
وليس لنا في الدجى المر ،
 
هذا الذي نرتدي ،
 
غير نبض القلوب ،
 
التي تشتهي طلعة الفجر ،
 
من موجة النهر ،
 
أو من ثنايا البريق .
 
 
 
* * *
 
 
 
هو النزف حبر المحبين ،
 
فاكتب على ورق النار ،
 
هذا النشيد :
 
بغير الدم المشرئب إلى الموت ؛
 
هل يلتقي موسم وشهيد ؟ !
 
وهل تعرف الطير آفاقها
 
في ظلام الحياة الجديد ؟ ؟
 
ألا اكتب على صهوة الريح
 
ما ترتضيه البنود .
 
وخض غمرة الشك يا صاحبي ،
 
قبل أن يخطف الوقت
 
زهر الوريد .
 
فليس لنا غير عشب
 
على بيرق الغيم
 
فوق الحدود
 
وليس لنا غير هذي الخيول العصية
 
إذ ينبت الحلم ،
 
يا صاحبي ……
 
في مداها البعيد .
© 2024 - موقع الشعر