بجعات رامبو

لـ صلاح بو سريف، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

بجعات رامبو - صلاح بو سريف

مَا حَجْمُ المَسَافَة التي تَفْصِلُ بَيْنَ دَمِكَ
 
وَ بَيْنَ هذِهِ الصّحْرَاء.
 
وَ لِمَنْ تَرَكْتَ أشْيَاءَكَ الصَّغِيرَة
 
حَداءُكَ مَثَلاً...
 
أكُنْتَ على صِلَةٍ بِمَا يَجْرِي فِي الأُفُق ِ
 
وَ دَنَوْتَ بِمَا يَكْفِي مِنْ قَمَرٍ
 
كَانَ يَشْرَبُ
 
أنْفَاسَكَ
 
أمْ أنَّ يَدَكَ شَبَّتْ فِي اشْتِعَالِهَا
 
وَ بَدَا مَا تَكْتُبُهُ
 
تَحِيَّة ً لِلْقَادِمِينَ.
 
لَيْسَ يَهُمُّنِي أنْ تَكُونَ أهَنْتَ أحَداً
 
بَلْ أنْتَ
 
وَ قَبْلَ أنْ تَتَّقَدَ جَمْرَةُ اللُّغَةِ
 
كُنْتَ وَضَعْتَ يَدَيْكَ عَلى أنْفَاسِ الكَلِمَاتِ
 
وَ حَوَّلْتَ المَعْنَى إلى سِرْبِ
 
بَجَع ٍ
 
لا
 
أحَدَ قَبْلَكَ
 
أتَاحَ للكَلامِ كُلّ هذا الهَوَاء.
 
السّمَاء لمْ تَكْتُبْ كَلامَكَ
 
الصَّحْرَاء كَانَتْ أفُقًا لِرُعُونَتِكَ
 
مِنْ دَمِكَ
 
خَرَجَتْ سُلالاَت أشْعَلَتْ فِي اللّغَةِ
 
فِتَنَ جَمَرَاتِهَا.
© 2024 - موقع الشعر