بدايات

لـ حبيب الزيودي، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

بدايات - حبيب الزيودي

لي في بداياتي كتاباتٌ
 
ومزّقها أبي لما رسبتُ
 
ولم تكنْ شعراً تماماً إنما دمعٌ مُقَفّى
 
في البدء
 
كنت أظنّ للأيام أعناقاً
 
فإنْ خانتْ أدرتُ الشعر في الأعناق سيفا
 
النثر مَنْفى
 
والشعر محبوبي إذا جافيتُه دانى وشَفّا
 
جرحي القديم وكلّما ضمّدتُه يزداد نزفا
 
في الثانويّة كانتِ العالوك أكثر خضرةً والناس أصفى
 
في الثانويّة كان لي قلبٌ وأذكر أنّني
 
أعطيتُ شعر الزير من أوداجه نصفاً،
 
وبنتَ الخال نِصفا
 
****
 
في الثانوية كان لي قلبٌ
 
فإن يممّتُ مدرسة البنات يزيدني ثقةً
 
قميصٌ برتقاليٌ وصيتٌ ذائعٌ في الشعرِ..
 
كان الوزن يُعيي كلّ أقراني ولكنّي نظمتُ قصائدي
 
الأولى على البحر البسيط، حفظتُ شعر الزير والسبع الطوالَ
 
وكلّما طارحتُهم وهزمتُهم في الشعر لاذوا بالمعلِّم قائلينَ
 
بأنّني أمضيتُ أمسي عند مدرسة البناتِ
 
فلا تقيم الخيزرانة أيَّ وزن للقميصِ..
 
ولا تراعي ذمةً..
 
بقصائدي في الجيش، والبلد المجيد، وأمّ أوْفى
 
من أول الدنيا
 
وهم يُلقون «يوسف» في ظلام الجبِّ
 
يا اللّهُ
 
كيف نراهمُ يلقونه في الجبِّ
© 2024 - موقع الشعر