موقف الهلاك - أمينة المريني

حبيب إليك سلوك
المهالك
ورشف الردى
من شفاه نصالك
فبلل صداك
وحيدا
بجمر خيالك
ومن نشوة أينعت
من فتون مقالك
تجد عندها وحشة
في عصي المسالك
أيا هالكا بالهوى
وابن هالك
تمنع حبيبي علي
فإني رهن يمبنك
طوع شمالك
فما ذقت عذب العذاب
سوى من كؤوس
دلالك
وجئت على صبوة
من رضاب الأماني
إلى حضرة من مرايا
جلالك
ظلالي لديك
فتوحات سري
بروح ظلالك
فضضلل فؤادي الغرير
أأأفض في برود ابتلائي
إلى سدرة من حلال
جمالك
وأسفر أجد بك
كل الجهات
على صورة من مثالك
أنا في لظى الوجد
أفنى
تضيق عبارة حالي
لدى رشقة
من عيون غزالك
تدلل حبيبي
تمنع علي
لعلي أكون الصفي
الحفي
بقرب وصالك ..
حبيبي يغازلني ومض
هذا السراب الغوي
على عطش
لارتشاف زلالك
… فأهوي فراشا
بعرس اللهيب
وقبض رماد
إذا لم يعانق حبيبك
برق اشتعالك
فسر بي إليك
لدى رحلة المشتهى
في بياض الليالي الحوالك
فإني سلوت الذي ليس يسلى
على ربوة من ظلال
وبعت سلال الأماني
بفيض غلالك
تقول العواذل همسا :
إلام اعتلالك بالحسن
في نقطة الخال
لا أوبة نحو شط
ابتلالك ؟
إلى أين يا- عبد –؟
عد من متاه المجاز
وأسقام رؤياك
لا تجعل الحبر بحر
نزالك
ستهلك في ومضة
من سيوف انخطافك
تحت خيول اندهالك
أقول :
أنا في امتزاجي
مع الحسن
مملوك هذا السناء
ومالك
وإني
سالك
سالك هذا الهوى
هالك بالجوى
وابن هالك
© 2024 - موقع الشعر