نهار العيد ... دمعة شجاع - حمد المخيال

كيف نفرح والفرح يعني اش/يكون
كيف يعني العيد في هذا الضياع

كيف نفرح لاذرفت دمعة عيون
من طفل عايش مع الدنيا صراع

كيف نفرح والشعب غارق ديون
تحسبونه ضحك ... نتلوّى جياع

ماسئلتوا كيف أوضاع السجون
وإلا يعني مالكم خلق الصداع

صرنا وكر إرهاب والمسلم يخون
ماسمعتوا عن مآسينا تذاع

ماقريتوا فالصحف وإلا ترون
كيف تنهش لحمنا ذيك الضباع

كيف هالكيكه لها يتقاسمون
واحنا نجمع باقي أفتاتٍ بقاع

كيف صرنا أغبيا وفينا جنون
ومنعوا عنا ولو نور الشعاع

بعضنا عايش على راتب شئون
والنسا تشحذ وهي تلبس قناع

آه يادمعه أجرحت رمش وجفون
فوق خد الوقت من قل المتاع

آه ياطفلي وأنا ماني بدون
إلا إن النفس تأبى هالخداع

تعرف إن العيد للي يملكون
هذا عيد اللي ذممهم باتساع

آه ياطفلي اش/ كثر فينا طعون
الفرح يابوك ودّعنا وداع

مالنا قسمه مع اللي يفرحون
في بحر ما فاد تجديف وشراع

عدّها يابوك والدنيا تهون
عدّها يابوك قدر المستطاع

بكره يجري العمر وأنتم تنظرون
تنقص أيامه إذا زاد ارتفاع

تذكر اللي كنت أقول وتفهمون
كيف طاحت دمعة الرجل الشجاع

أدري إنك مع خواتك تحلمون
بس أنا يابوك خانتني الذراع

قصرها والحظ خيّب بي ظنون
حالنا يابوك زودني إلتياع

يعلم الله ضيقتي وانتم تبون
والزمن عيّا يجيني بانصياع

عدّها يابوك تذبحني الشجون
في بلد حقي وحقك فيه ضاع

كفكف دموعك أنا شخص محزون
خلني يابوك وجروحي وساع

ساكتٍ لو كنت بالضيق مغبون
بين حظي وبينكم عشت بنزاع

© 2024 - موقع الشعر