لَوْلا أبو يَعْقوبَ في إبْرَامِهِ - ابوتمام الطائي

لَوْلا أبو يَعْقوبَ في إبْرَامِهِ
سببَ العلى لا نحلَّ ثنيُ ذمامهِ

لَيْثٌ إذا الحاجَاتُ لُذْنَ بحِقْوِه
في كَرهِ منها وفي إقْدَامِه

أنظر إلى الآمالِ كيف رتوعُها
في فكرِهِ وقعودِهِ وقيامِهِ

كيفَ الشكاية ُ للزمانِ وصرفِهِ
ونَدَى الأَميرِ وأنتَ في أَيَّامِه

هذا سحابٌ أنتَ سقتَ غمامَهُ
وَعَلَيْكَ بَعْدَ اللَّهِ فَيْضُ غَمَامِه

إنَّ ابتداءَ العُرْفِ مَجدٌ باسِقٌ
والمَجْدُ كلُّ المَجْدِ في استِتْمامِه

هذا الهِلالُ يَرُوقُ أبصَارَ الوَرَى
حُسْناً ولَيْسَ كَحُسْنِه لِتَمامِه

© 2024 - موقع الشعر