انحناء

لـ وحيد خيون، ، في غير مُحدد

انحناء - وحيد خيون

تساءلتُ يا أيّها العالمُ المُمْطِرُ
ويا أرضَ بغدادَ ..
يا أرضَ مِصْرَ
ويا أرضَ شبْهِ الجَزيره
على أيِّ أرض ٍ ....
سَأُمْطِرُ هذي الدّموعَ الغزيره ؟
وفي أيِّ صَوْبٍ ..
سأُلقي بذورَ الزهورِ الصغيره ؟
تساءلتُ يا أيها الكونُ ....
مَنْ يحمِلُ هذي الأمانه ؟
أللحدِّ هذا كبيره ؟ !
ومَنْ ينحني بعدَ يومين ِ للزهرة ِ لو أورَقتْ مُستديره ؟
فأشفقتْ الأرضُ منها وأخفتْ أموراً
وقالتْ أموراً كثيره
وأمّا الجبالُ فقالتْ أنا ؟
أنا ليسَ لي قدرة ٌ على حَمْل ِ هذا العَنا
فأحْضرتُها وقلتُ اسجدوا
فلم يسْمَعْ الأمرَ هذا الفؤادُ القليلُ المُنى !!
ونادى عصِيّا ً ....
لغيْرِ الذي فطرَ الكائناتِ عصِيّ ٌ أنا
فناديتُ مَنْ ينحني للحبيبه ؟
فعيني تنادي ... أنا
ورأسي ينادي ... أنا
وما زالَ قلبي عصِيّاً
فناديتُ مَنْ ينحني للحبيبه
فهذي رَنا
بكى القلبُ وانصاعَ شيئاً فشيئاً
ونادى أنا
وراحَ يُقبِّلُها .. سامِحيني
وثمّ انحنى
© 2024 - موقع الشعر