ويـسـقـط الـحـلـمُ - هاجر البريكي

ويسقط الحلمُ واللاشيء يتبعهُ
وجرحنا البكر يبكي أين أدمعهُ؟

وأين وجه الذي قد كان يسمعني
وكنت من بين خلقِ اللهِ أسمعهُ؟

وأين وجهي ذرتهُ الريحُ من سدمٍ
تمتد في رعشةِ الآلامِ أفرعهُ؟

وأين عيني وأين الساكنون بها
تساقط الحزن جمراً من سيجمعهُ؟

وأين روحي وأنت الروح في جسدي
وحبك النبض أين النبض مرتعهُ؟

وصوتك الصمت لا ما غاب عن أذني
وهمسك الليل قل لي كيف أصنعهُ؟

نذرت عمري يطوف الوجدُ متكئاً
على جنوني فذابت في أشمعهُ!

وأنت تتبع في واحاتنا قمراً
سراب كانت فقل لي كيف تتبعهُ؟!

سراب لما ضممت الحلم في وله
تبعثر الحلم حتى غاب موضعهُ

وغاب قلبي على كفيك منتحراً
فأين قلبي حبيبي هل أشيعهُ؟

وأين كفاك مني أين موطنها
بأي جرحٍ مضت شوقاً ترصعهُ؟

سأرتمي فيك أشعار وأزمنة
ومبحرا واثقا خانته أشرعهُ

وأنزوي فيك عن دنياي شاردةً
وكل شي بنفسي فيك أودعهُ

علام تمضي وصوتي ضاع في عبث
بالله قل لي لمن صوتي أضيعهُ؟

سأمتطي الريح صوب الموت مسرعةً
وأحمل البحر والأمواج تصفعهُ

أنا الحزينةُ في صمتي سأدفنني
لعلني الأمس أنسى ما سأصنعهُ

سراب نصفي ونصفي حين أذكره
وحاصل الجمع انسانٌ أودعهُ!

© 2024 - موقع الشعر