لا عيد يسكنني ولا أفـراحُ - هاجر البريكي

العيدُ يحتضن الغيابَ بمهجتي
لا عيد يسكنني ولا أفراحُ

يا عيد عذراً يستميحك خاطري
فمدامعي ضاقت بها الأقداحُ

حاولت أن أُهدي السعادة عالمي
فأتت غيوم الجرحِ لي تجتاحُ

"الحزنُ" يعشقني وماذا في يدي
تعبٌ همومٌ غصةٌ وجراحُ

مليون حبٍ كاذبٍ بقصائدي
يحيا وألف منيةٍ ترتاحُ

لا حب يملكني ولست عظيمة
إن قلت هذا "الحب" هذي الراحُ

آمنت أن الحبَ حين أضمهُ
صِدقاً وإن "أنا" إليه تباحُ

حتى خُذِلتُ بهِ فكنت ضحية
كل الذين عشقتهم قد راحوا

وبقيت وحدي كيف وحدي انتهي
أنتم هنا في معصمي أرواحُ !

ذنبي بأن الصدق يصعد في دمي
وقلوبكم للصدقِ لا ترتاحُ

وتعبت من نفسي لأبعد ما ترى
يا عيد هاكَ أنا ولا إيضاحُ

خذني حزينتك التي في عيدها
تعبت سديمُ حكايةٍ ورياحُ

© 2024 - موقع الشعر