ثلاثين - ناصر الهاجري_البدوي

غافر الزّلّه ، عليم الخفايا ياودود
يا إلهِ(ن) ترتجي رحمته كل العباد

ترحم اللّي رافع إيديه لك ، بعد السّجود
راجي(ن) رحمتك يا اللّه يا الرّب الجواد

ويش راح ، و وش بقى يا الثّلاث من العقود
انقضت ، من حسبة العمر ، ما أدركت المراد

أوّل العشر ( الجميلات ) ، يا سنين الورود
عشتها طفلِ(ن) عبث في الحياة بلا قياد

وقتها وأبوي عمره على الخمسين زووود
يزعل إليا شافني ظايق وجوِّي نِكاد

وافرح اب قلبي ، ولا ابيِّن الفرحة وأعود
أبكي ، وأغطِّي عيوني ، وأكابر بالعناد

لاجل أحس اب نشوة الفوز ب اثبات الوجود
وانِّي أغلى شخص عنده ، وحبِّي في الفؤاد

بين بيتِ(ن) في المدينة ، وريعِ(ن) فيه ذوَوَوَدْ
قاضي(ن) وقتي مع أبوي في قيض وبراد

ما يعكِّر جوِّي ، وفرحتي ، لا رحت كووود
طاري إسم المدرسة ، واحفظ أشكال الجماد

وثاني العشر ( الخطيرات ) ، حلمِ(ن) به قيود
بين واقِع قيَّد النَّفس ، واعلومِ(ن) اجدااااد

في بدايتها ، جهالة ، وطيش ابلا حدود
واكثر الأشياء مزيجِ(ن) ، بياضِ(ن) مع سواد

لين قمت ألاحظ الشَّعر ، ينبت في الخدود
وابتدى عقل الفتى ، يدفعه للاجتهاد

وسط مجلس ( شايبي ) واستمع ل اعلوم عود
في جبينه ، مايِدلِّك ، على الهرج الوكاد

واتنومس ، لا اذكروا فعل ماضين الجدود
واتهيَّض لا لفى المدح ، من ناسِ(ن) ابعاد

واجتهد ، في حفظ أسامي المعارك ، والعِدُوُدْ
والقصيد اللِّي مثبَّت ، مثل خَتْمْ اعْتماد

وارسَمْ أرض المعركة ، والفرس تتبع قعود
والبِل ، اللِّي دونها ثار قَدْحِ(ن) للزِّناد

واتخيَّل نفسي انِّي على صفراََ تكود
واردع القوم ، اب سلاحِ(ن) اليامِ(ن) ثار صاد

وآخر العشر ( الثِّقيلات ) ، منزال وصعود
هذا أنا ، والعقل ، والنَّفس ، دايم في جهاد ؟!؟

كلِّ ماحرَّك غصون الشِّجر من غرب نُوُوُدْ
حرِّكت بي ساكِن(ن) ، يحرم العين الرِّقادْ

مارجيت الخلق ، واللَّه حيِّ(ن) و امعبود
ومن زرع له طيب ، يبشر ليا حل الحصاد

ماجزى ( لبَّيه ) عِلَّه ، على جال الكُبُوُوُدْ
والرِّدَى ، بيتِ(ن) بلا حِجْبْ ، وابليَّا عِمَادْ

والرّفيق اللِّي يسوق المشاريه ، امعَقُوُوُدْ
وسِّع ابطانِك ، ترى الوقتِ ، تاليه النِّفادْ

من يغط النُّور ، ملعون ، وايسمَّى ( جحُوُوُدْ )
عِدِّ ما واجَهْتِ ، لا تِلْحِقْ الذِّمّة ، فِسادْ

ولو رفيقِك ، وِلْدْ شيخ ، وطلع مامِنْهِ فَوَوَدْ
لا تِظايَقْ !! تعرف النَّارِ تاليها رُمَادْ

إيِهِ !! وانتي يا ( الثّلاثين ) ، والمرقى سُنُوُوُدْ
مير يا اللّه رحْمتِك ، يا إلهي والرّشااااد

© 2024 - موقع الشعر