أرى العشب - ناصر محمد الفراعنة

أرى العشب في مهجة القلب ربّعْ
وغيري بروضٍ من العشب ربّعْ

فلله قومٌ ب(دهناء نجدٍ)
خلافٌ وما خالف ال(جديُ) (سبّعْ)

ولله قلبٌ إذا هاجهُ
صبا نجد هاب قدوماً وضبّعْ

لآنسةٍ في علا صدرها
صدور قرومٍ ثنت دون (تبّع)

وفي شعرها الغجريّ الذي
بهِ كل خمْريّ لونٍ تشبّعْ

طلا خمرةٍ من عتيقٍ كميتٍ
سقوا ماءها الصبَّ حتى تزبّعْ

وفي وجهها راود البدرُ نوراً
ومن ماء جنات (عدْنٍ) تنبّعْ

و(نهْدٍ) تعلى على صدرها
كأنّ عليهِ ملوكاً تربّعْ

ومن جسمها (عرَقٌ) قد تشمُّ
بهِ رائح المسك حتى تطبّعْ

فلله عشبةُ روضٍ حسين
لها ربّع القلبُ قسراً وسبّعْ

وكم صائحٌ هام في ودّها
إلى أنْ بكلّ حرامٍ تطبّعْ

ولو أن قلبي بأرواس نجدٍ
إليها بأعلام (بُصرى) تتبّعْ

© 2024 - موقع الشعر