التوجد

لـ ناصر محمد الفراعنة، ، بواسطة ناصر القريشي، في غير مُحدد، 5،384

التوجد - ناصر محمد الفراعنة

كل مافاضت عيوني نجر بن حربان دنا
في ضلوعي يسمع اللي من ورى بغداد دنه

يوم ابن مدعث لنا سن الوجود الحق سنا
وا فوادي كن دود الارض يرعى في مسنه

وا فوادي لو تظنا أبن مدعث ماتظنا
كنه المجدور عقب الجور مرميٍ بعنه

اشعل التنمباك من خلجته ماشبه وكنا
مير كنه من عجاج فاح من صدره يكنه

وا وجودي .. وجد منهو عض بابهامه وحنا
واحد شاف الثلاث البيض سود مستجنه

شاف قدام الخيام خشيف ريمٍ مرجهنا
وثور البندق يبي صيده وراغ الخشف عنه

اطلق اربع عقبه اربع ثم سمع صوت يونا
اثرها امه صابها طلقة وطار العقل منه

واتهموه بذبحة أمه ليلة العيد وتجنا
اتهمته الناس وصدوف المقادير اتهمنه

قالوا: أخوانه ترى منا بمنك ولا انت منا
يفرق الله بيننا وبينك وعسى مالك مظنا

لك ثلاث أيام من ذاالحين وارحل عن وطنا
عقبها تخطر على راسك مضاريب الاسنه

ودع مريته وتو بنته صغيرة ما تحنا
توها ام اربع شهور وفي لحمها زود لنه

ركب غوجه وانقلب قبله بليل ماتونا
والحمايا من خلافه ارخوا حبال الاعنه

المطايا والسبايا من خلافه عمدنا
والمنايا سجدا قدام عينه يرقبنه

كل ماعنز على قوم وطن الراس طنا
قالوا: اذلف ذابح امه لعنبونا لو نحنه

ذابح امه لوزبنا عده انه مازبنا
لعنبوتس بيوت قوم ذابح امه زبننه

الجمالة ما تجمل في ولد حر تدنا
مير دور غيرنا وانحش بقلبك لاندنه

وانقلب من عندهم كنه على محماس بنا
يمته اهل الغوص عجلات الركايب وجهنه

ركب بابور البحر ودموع عينه يذرفنا
فوق خده كنهن اذواد بدو مرثعنه

ويوم حل الليل اشرعة السفينة دودلنا
والهبايب ما يخّلن محبل ما دودلنه

قام ربان السفينة قال: ياناس امتحنا
قوموا ادعوا ربكم علام ماوسط الأجنه

قال: شيخ منهم الا عندي الراي المطنا
ضحوا بواحد عسى الله ينقذ ايدين رجنه

وطاحت القرعة على اللي ذابح امه ماتثنا
ثم رموبه في ظلامات البحور المستكنه

وادبحوا عنه وهو في غبة الموج يتثنا
ثم عارض له من وحوش القرش جرجور وصنه

عض جرجور البحر ساقه وصايح واستجنا
ابك لولا الله كلاه القرش مايسلم مطنه

وفي ديار من بلاد الهند بين انسٍ وجنا
من فضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنه

ومثل ماقبل امس متهومٍ بذبح أمه امعنا
اتهموه بذبح سلطان البلاد المطمئنه

وفي السجون المظلمة خمسة عشر عام قضنا
مع ثلاث ما قضنا الا مع عقب حاله قضنه

لاسمع ورقى تغني جر مسحوبه وغنا
كل مغنى يزعجه غصب يجي تاليه ونه

لاطرت بيوت قوم في الخلايا يرفعنا
دار دولاب الدبا الدالوب دولابه و زنه

وكل مابرق سرى شرق صدوق الغيث شنا
كن قلبه فوق سبق طيور بر شطرنه

عقب مدة جاه من داره نذير مرثعنا
قال انا جيتك بعلمٍ والله انه .. والله انه

حرمتك ماتت لها عشر سنوات قد مضنا
والبنية معمس تقرع عليك قراع شنه

عمها عزر بها في وسط بيته ماتهنا
خادمة نسوانه الثنتين واللي يضيفنه

ثم زوجها لابو سبعين عام ما نقصنا
شايب يطرب خفوقه لاسمع للقرش رنه

ويوم سمع هروجهم فاضت عيونه وازحرنا
وسط سجنه كنه اللي ساكنٍ له في مجنه

قال: ياربعي افزعوا لي من سجون غيضنا
وقبر قلب الدم دمة غادي ايديكم يظهرنه

قالوا: انا وش لننا والله انا ما شحنا
غير بنتك والا مثلك ما بقربه قرب جنه

وانتحوا عيون قايدهم جنوب خايلنا
وهو من ورى سجنه عيونه كل نجم خايلنه

وعقب عام من مجي ربعه وسنن عض سنا
اعفوا الكفار عنه من عقب سود دهنه

يوم فكوا قيد رجله وانطلق خاطره منا
وانفلت يبغى ديار من ورى نجد اشحننه

حث ساقه مايشوف الابنيته يوم قنا
من عقب عشرين عام في وطن قوم مصنه

ومن رداء حظه نهار اغمن عيونه وارقدنا
فز من نومه عقب عضة حنش داب بسنه

ومن اثر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنا
طاح وعزيّ لواحد سود الافاعي طيحنه

ويوم هو فكر الا فوقه نجوم يبرقنا
شاف بكيت بنته اللي جاء يبيها بينهنه

قال: يا نجوم السماء تكفين روحي صوب اهلنا
علمي بنتي عن اللي صاب ابوها واستسنه

اشهد انا ما بحلنا في الليالي اشهدنا
مير حظي خانني ثم مات مابه من يقنه

ذاك وجده وجد حالي في وطنا من عطنا
من هنوف ٍ خدرها ابيض الهنادي يحتمنه

© 2024 - موقع الشعر