العنود - مساعد الرشيدي

العنود اللي مساء البارح وانا سيد سهرها
اقبلت مثل البياض وودعت مثل بردية

المساء ضج بسوالف عطرها واشعل سفرها
والعروق اللي روت مسيرها خضر وندية

مانشدت اخت المهاه ليامتى حزة خدرها
حد علمي يوم امد لجيدها شرهة ايدية

عقدها المغرور تاة بعطرها ولا نحرها
ساعة اشرة علية وساعة يشرة علية

كل مالدت على البال والعقد يخزرها
قلت انا ماني خوي عادتة ينسى خوية

ليتها تدري وعقد الماس لويدري عذرها
اشهدان الجمرة اللي في الحشاء منى وفية

من سرت يمي وانا مالي خيار الا قدرها
كنها كل السنين المقبلة والأولية

من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها
جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية

جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها
جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية

من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها
والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية

من نشدهاك الوساع الخرس عن دنياحورها
وش جمع سحر الغموض بسودهاوالنرجسية

الوكاد اني بشط الكحل غنيت لبحرها
ماحلا هوسة هدبها والمساء والسامرية

من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها
الحرير اللي كسى هاك المتون العسجدية

علموة ان مازح الغرى ونشد عن قمرها
لايخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حية

© 2024 - موقع الشعر