أشهـــــد إن البـــر يا أهـــل الوفــــى - مرير بن عبدالمحسن الحبيل

أشهد إن البر يا أهل الوفى ماله مثيل
يبهج الخاطر وينعشك نفحات إنسمه

آخذٍ من وقتي اللي بقى شيٍ قليل
والله إن عندي من الشغل ما الله بعلمه

قلت أسلّي خاطري وأعتلي فأطول طويل
واتشوّف وأنظم اللي لي الله يقسمه

أتطلّع وآصف اللي نظرته وصف ليل
وصف منهو يحكم الوصف في وسط قلمه

ويش راي أهل الوفى تستمع وصف الحبيل
وصف من عطمة لسانه وسجله إقلمه

معتلن لي هضبةٍ وصفها مثل الزبيل
الزبيل إليا إنكفى يمة الرقة فمه

كن فيها شيب وألا تغشاها شتيل
ولا رقيت براسها تختلف كل إرضمه

فرضها عرفج وعجله ورمث وشيح خيل
وحدرها طلحه وسدره وسمره وسلمه

إمتساون خدها والسهل محفيه سيل
زيد جاه السيل عشرين مره ووسمه

جرته مع صحصح الأرض جايله معيل
والمطر سيله فرى الأرض والحجر إهدمه

وجوّها غايم وفالشرق والقبله مخيل
في ربيع وجوّها ما تغشّاه إعسمه

وعانوا الماء فوقه البدو يروون الصميل
وعانوا الشاوي ورى الدعب ويحوش غنمه

والبيوت مشيّده بنيّت عقب الرحيل
وكل جارٍ سيّر وشاف جاره وإعزمه

والحلال يروج والبل على الإخرى تميل
وكل راعي لأبعد الذود بالصوت إنهمه

والحلال من الشحم قام في ظهوره يشيل
كل يوم يزود من فضل ربي وإكرمه

وأم سالم صوتها يبري القلب العليل
ترتفع وإلها نغمه ترتخي وإلها نغمه

وشوف عيني بالكرم فالفريق اللي نزيل
وظول ناسٍ كنها البادية فوق قلمه

والحطب حزمه على راس نقاض الجديل
بنت شيخٍ بارك الله بذرّه وإخدمه

والطلي مذبوح ومعلقة ذباح حيل
شايبٍ مربوع ثوبه على الوسط إحزمه

هقوتي مضيوف فالبيت يا كثر الضويل
والحطب نزّل وحافه صبيٍ وإشعمه

وأشهد إنه بيت قومٍ يفكون الدخيل
وأشهد إن ما شيّده للمطاليق إرخمه

وأشهد إن البر طبٍ لأبو قلبٍ عليل
والمرض فاللي جلس فالمكيّف وإزكمه

© 2024 - موقع الشعر