عقرب الساعه - محمد مريبد العازمي

تمر الليالي والبنادم حياته يوم
مثل مايمر الوقت مع عقرب الساعه

تبدل أقوام ويخلف الله بعدها قوم
بعد مايغير جيلها مجمل اطباعه

ولا يا اله الكون يالواحد القيوم
انا عبدك اللي لاحساني ولا طاعه

انا عبدك المذنب كثير الخطا واللوم
ضعيف الحجج لا لتفت الساق في ذراعه

فعسى الموت لاجاني يغشاني نعاس ونوم
وعسا لى بيوم الحشر من ربي اشفاعه

ولا يا الاهى والشعر موهبه وسهوم
يورث مع الاجيال مايصنع اصناعه

حديثه سحر وألسان من يكتبه مسموم
تخلد له الصفحات وتدرس انواعه

فكم عز قوماً ذل فنجالها مخدوم
وكم زلّ قومُ مجدها فوق شماعه

وانا الشعر فى يديني كما السيف والقدوم
تلاطم بى امواجه ويقفى بى اشراعه

ادلّه اليا سجيت شيطانه المزعوم
وأميز مداخيله ونظمه ومطلاعه

احشّم جنابه مثل ما أحشم عزيز القوم
واهده اليا من كل حرٍ رمى اقناعه

تعلمت من جيل أمس وانا وليد اليوم
وكسبت الرضا والعرف فى وقتي اطماعه

سلاحي وسمحة خاطري لاطغى اللزوم
ورفيق السعه يجلب رفيقه ويبتاعه

أقوله بصدرٍ رحب وتحاك فّى اعلوم
ولاهمني من ينصت لكل سماعه

تفاسير علمي عند من ينشى الغيوم
وتفاسير علم الناس مالى بها ابضاعه

ولو عشت بالدنيا وشعري بقى مرسوم
تخلاّ بيومٍ تاقف الناس منصاعه

فعسى الشعر يوم الدين ظالم وانا المظلوم
ولاينطق إلساني ويشهد علي اوضاعه

© 2024 - موقع الشعر