ياللي تدن النجر - محمد خلف الخس

ياللي تدن النجر دنه ورنه
خله يجضور من غرامه تجضوير

حنا هله كان اليدين أطلقنه
الى منها قلة عليه المعاسير

مايملكن أيدننا يخرجنه
من قبل لا تكثر علينا الدنانير

لاشك بعض ربوعنا مستجنه
قاموا علينا يطلقون الحناجير

أشوفها من غير لنه وهنه
قامت تفجر بعض الالغام تفجير

جتنابهم خيل الفسق مستعنه
مدري وش المقصد ورا مطير لمطير

حنا نسايرهم على حسن ضنه
ونسامح المخطي معزه وتقدير

والى تجاهلنا خطاهم محنعنه
قالوا بلاهم خوف والا معاسير

الخوف منه قلوبنا مطمئنه
ماهمنا شلفا ابن غانم ولا الزير

أن ألتفتنا للسباع المسنه
تبي تصير الشلف حدر القناطير

أخير للدنيا تجي مرجهنه
قدام راع الكير ينفخ على الكير

أن كان جت بالشعر حنا مغنه
حنا مصخرت التماثيل تصخير

لو نلحق المشقاص قوماً مرنه
فرت بعض ناساً فرير العصافير

الى فتحنا باب شعراً نكنه
يسلمانا الكافر ويركع لنا الطير

والله يالولي خطو رجلاً نحنه
لا اقلب عبى ناساً هنيا مخامير

لا اسن فيهم شي ماحدن يسنه
شياً نجيبه مقطعه من زمهرير

يابعضهم ياعضاه ماينهضنه
وانه لينكل عن جميع التهاتير

لاشك جتنا من ربوعاً مضنه
سوالفاً ماعرف لها كل تفسير

أقربهم مفرح هجوسه عصنه
شغل تماتيكه على غير تعيير

يوم البيوت اللي بنى شجعنه
أذاعها بين الدول والجماهير

وادلى على ربعه بشياً يضنه
يقول اشوف الشيب فيكم مغاتير

والشيب ياراع التماثيل سنه
ماعذرب اللي ينطحون الطوابير

حمّاية القشرى ثبار المدنه
الى قبلن ذولي وذولي مدابير

الشيب مابه عيب لاتحسبنه
العيب من جنب طريق المناعير

من شب شاب ولو سنينه عطنه
والشيب في وجه الرجل زود تقدير

وأن كان به عذروب مافيه منه
أنته نزلت مع الرشا لأسفل البير

عودٍ وجسمك يقرع اقراع شنه
تبي تصيغر وانته اكبر من النير

هرش الحضيره باركلّه بعنه
ثاوي وعينينه بالامه مطايير

الى شاف من تمشط شعرها بخنه
قام يتلفت وارزم ارزامت بعير

يبي السنين اللي مضن فاختنه
أيام ورد الماء ولبس المقازير

يومنهن بعيونهن يفتننه
نجل العيون مزعلات الحجاجير

اللي كما ارقاب المها ارقابهنه
تقول فيهن مثل ماياصف عمير

كن العسل في مفلج عذابهنه
والموت لامن دلعن بالازارير

كنك تشوف الماء ورا حلوقهنه
ونهودهن حمرن وفيهن دواوير

مثل ابو فيصل بالهوى يشعفنه
لاشك اضن الزند مافيه تشرير

واليوم فارقهن وهن فارقنه
لو انه اغلى الصبغ عند العطاطير

© 2024 - موقع الشعر