رياح الهوى لا بدها من سكونها - محمد بن عشيان

رياح الهوى لا بدها من سكونها
تصرف بتدبير أمرها من يكونها

إلى عرفت منها في ضحى الكون منزل
فباكر فما يدري من أيا ركونها

إلى هب لك منها أولام وذعذعت
فاغنم وغنم واقض منها اشطونها

تراك تشقا اليوم والصبح باكر
تريح ويشقى الغير تباع هونها

وبذل الندى يهدي إلى الحمد والثنا
وحرمان الاشياء كلها في امهونها

واطلب مع النقوى اولام إلى العلا
لو بين نابين الافعى من اسنونها

ومن شاور العليا بليا مشقة
ما شم طيب ارياح فايح اردونها

ومن زارها قرم شجاع ضحا الوغا
على التال اروح الغلا يرخصونها

ربن ينجو من يوالي حريبه
ويعطب ذليل ما يوالي اكيونها

فلا تكره الأخطار خوف ترا النيا
تموت ولو هي آمنة في غدونها

والأخطار ما تورد احياظ المنية
فتاً سالمٍ حتى تقضي احتونها

والاقدار ما عنها فرار لأنها
عليك مقدرة بكاف ونونها

واصبر وصادم للمعالي ولا تكن
جبان وجانب حجزمها عن طمونها

ولا كل من تلقا صديج تثق به
والأسرار ما تبدا لمن لا يصونها

ولا تدني اضداك تصافيك ربما
عسا منك تستافي متلا اديونها

ولا تمتضي لعداك من غير مسلح
سلاح الرجال إن سلت عنها اقرونها

ولو كنت في أمن للأيام فالعدا
تراقب الغراتك ولام يبونها

ولا يقصد العيال إلا شبا القنا
وتخضيب دم صاخن من اعطونها

ومن هانت أيام المداخيل عنده
كانت مخاريجه ليالي اضعونها

ومن ضيع أسباب الحسب فالخزابه
ولا حط عينه من وراها ودونها

فهو مبصر من غير قلب ورايه
سقيم وصحه داخل في اجنونها

فلا أيها المرسول من فوق ضامر
نجيب جميل الدل يزها امتونها

تبوج بعيد الشوف من خوف ظلها
كما ساج موجات هواها ايعونها

لكن خرجها إلى منها اوقفت
جناحي اغراب للوطا من ارعونها

رعيب بها عزم وزور يشلها
كما شل شمل الريح ناعم اغصونها

انفوت ابقيات المها التيه مثلما
يفوت السهم من كف ظرف يمونها

عليها دليل بكل تيها تنوفه
ولو جن من جنح الليالي دجنونها

من ديرة لابنا خميس ابن عامر
سقاها الحيا من نوا ناشي امزونها

تقلل وعجها لي تحمل رسالة
كاس حواشيها غرايب فنونها

سلام من حشا بالتوافيق مشفق
نظيرية ما لاح الكرى في اجفونها

سرها حساب اربع وفي يوم خامس
لدى هجر تلفي لابة في ضمونها

ريف إلى مالن الأيام وامحلت
عدود الكواكب في مواكب امزونها

تحلا بها من كل حليا قبيله
ضيوف الضافي فضلها يرتجونها

ابدار إلى قل الندى وامحل الحيا
غذى نضيد اجنانها من اعيونها

سلم وتسليمك عموم وخص لي
سناها ومقدمها وحامي اضعونها

صليب العزا عز المصافي وللعدا
عديم ومبدي ما خفا من اكنونها

ومن يامن الجاني بعالي جنابه
ويرعاه في رجعاه مخصب ادمونها

ومن له إلى قل القرى واكمل المرا
عطايا اجزال ما قفاه امنونها

حميد الفعال أحمد سلالة امحمد
رفيع المناسب والحسب من اعرونها

قنا الكوم تلقا في مواضع مضيفه
موايد بالقل تندا اصحونها

صفاط ما يملك بنانه من الندى
للاعجاف واللي بالثنا يمتنونها

معها بذل بالكف نفس رفيعة
عن الدون ما يجعل رضاها عنونها

قبضها قضيب احطام دنيا جميعها
وسرورها بتلاف ما في اخزومها

واخلافذا يا من صخا الخيل والنضا
والأبدان والقيلان وأغلا زبونها

ترا الدهر غارات غدو ولو صفا
سباياه تاطأ للحذا من اقيونها

ولياليه غمس قل متى وضع حملها
صباح وغريب ما نشا في ابطونها

وطنني وقل الشوف مني وعوقت
سلوك المناجع في مواجع سجونها

جليس الجلاس العماهيج فرع
جلابيب لي منها نباها جزومها

يزيدن بي من ما اعتبالي وحيليتي
تمازيج عن طرق الهوى يبدلونها

والانبا زهيدة بينهم والخريده
جفتني كما جفوا العذارا اخدونها

وخليت خيل اهموم الأيام والنيا
دعت خيلي امراح تطافي ارسونها

من الباري ارجي العون والمد والرجا
جالي امهات المصايب وهونها

ثم ارجي التعزات من كفك الذي
هي الجود راحتها كما سفح جونها

نريف بهذا يا السيديري وننتهي
أحاديث جيل . بعدنا يذكرونها

واسلم وسامح نلت عز ورفعة
للي برسم امدادها يكتبونها

وصولا على خير البرايا امحمد
عدد ما حدا الحادي وغرد الحونها

© 2024 - موقع الشعر