رد على رداد الذويبي - محمد بن سعيد الذويبي

مشكور ياشاعرآ الطيب مقصدهُ
بالبعدِ عن لهجةِ التجريحِِ والخيلا

بعد أستقأ كل علماً من مصادره
تجنب الحقدُ والتسويف والجهلا

والشعرُعلمآ له ابوابآ مشرعةً
من حبها ماتمنى غيرها بدلا

والطيبُ يصعب على الجهال مسلكهُ
لكنه أغلى من الياقوت للعقلا

والعلم شمسآ على الدنيا مشعشةُ
اذا اشرقت تشرق الاطوادِ والسهلآ

والناس لولا الحسد ما يحبسُ المطرُ
عنهم ولا اجتمعَ الأنذال والنبلا

والمجدُ يرتادهُ من طابَ معدنهُ
والحقدُ لا شكَ يارتادونه العملا

فأين وجد مرتعاً خصباً فلا عجباً
ماتت بفعله شعوبٌ وحُطمت دولآ

وإذا تكلمت لا تجنح مجاملةً
في كلمةِ الحق لا ينتابُك الخجلا

ناساً تعاني من إستهجانهم حرجاً
لاناقةً لك مع اكثرهم ولا جملا

انا ابتليت بهم في كل نايبةً
يسعون للخزي لا خوفآ ولا وجلآ

صداقةٌزايفةٌ وقلوبٌ حاقدةٍ
اين الصداقةِ بين الذئبُ والحملآ

ومعزتك ما حسبت ا حساب اجلهمُ
ان كان بالارضِ والا السماارتحلآ

انا الذى قمةُ الامجادِ تعرفني
من دونِ تقصيرِ في الخلان والزملآ

ان كان ألى حقٌ اخذتُ الحق في شممٍ
ماقط وكلتُ في ماخصني وكلآ

اسمع من الناس وانصت واستنيرُ بهم
وامشي مع اهل المكارمِ واهجر البخلآ

ماتعرفُ الناس حتى انك تعاملهم
والفرق معلومٌ بين الصبرَ والعسلآ

اهديك منى تحياتٌ معطرةٌ
تختالَ بالحسنِ بينِ الحل والحللآ

بالغ سلامي لمن تضمن محبتهم
واعرض عن اهل الحسد ِوالكذبِ والهبلا

من سار في مهمةِ تجهل معلمه
أُهلك ومن سار في درب الهُدى وصلا

© 2024 - موقع الشعر