الكــــــوبـــــــرا - محمد الفرواني

في ساعةٍ متقدمه من بعد ساعات المنام
الساعه اللي جاتني بظروفها وصدوفها

صدفه بلا ميعاد شفت الشمس من خلف الغمام
(اثنين واحد) (داش) (خمسه) (سكس) يوم اشوفها

مرت علي وانا مسفط وانتظر عبدالسلام
يجيب لي كاسه حليبٍ دافع مصرفوها

يوم خطرت قدام عيني كنها ظبيٍ تمام
مستعجله في مشيها والله علم بظروفها

لحقتها ماهمني القانون وبنود النظام
لحقتها والنفس ما فكرت وين حتوفها

وسط المدينه والحكومه ما تحب الازدحام
سببت زحمه والخلايق طولت بوقوفها

احدها ع الشارع الفرعي وترجع بي لعام
مرات تسبقني ومراتٍ لزوم اطوفها

اخذ يمين شوي ثم ارجع على دربه شمام
كم حفرةٍ خذيتها ما ضقت من شنظوفها

ماكنها الا مجرمٍ مقفي وناوي الانهزام
وانا الحكومه ساقت المجرم تسل سيوفها

اصيح لكن لا حياة لمن تنادي يا غلام
منهزمهٍ كن الهوى من خلفها ويلوفها

اخذت يوتيرن وظني مابيلحقني ملام
اثر الحكومه سجلت بلاغ ضمن كشوفها

بلاغ ضدي فيه من كل العذاريب اتهام
ومحددين لوحتي بارقامها وحروفها

يوم ان مشيت الا وخلفي مثل براق الظلام
وصلتني اللي نارها تقدح براس قحوفها

قلت الله يستر والله ان ذا اليوم زلقنا الدوام
يالله ان تساعدنا على الدنيا وكثر حذوفها

قال انت ياللي تحسب ان الناس نظرتها غسام
وقف وعطني رخصتك يا جاهلٍ معروفها

قلت العفو يا صاحبي والعفو من طبع الكرام
السالفه يا صاحبي باعطيك ما في جوفها

قال اي قصه تختلقها مالها عندي مقام
كم ناس قبلك ما تضيعنا بكثر حلوفها

اخلص علينا !! قلت غير اسمع وعندي لك كلام
اللي حصل سبت هنوفٍ فاتنات اوصوفها

مرت علي وانا مسالم ثم رمتني بالسهام
من رميها هواجسي قامت تدق دفوفها

عباتها على الخصر يالطيب تقول انها حزام
وسيعةٍ لا شك ضيقها كبير ( 000 )

واذا تعرف / الكوبرا/ يوم ان تذيرها الانام
هذيك كنها الصدر لا شرف على سرجوفها

لامن مشت كنها تناظر للبشر مثل الحطام
مرتكزةٍ ورموشها تلعب مع نفنوفها

واللي حسبته في عيوني والعيون لها مهام
شبرٍ وكادٍ بين مسمعها وبين كتوفها

صارت عيوني مثل ساعة مسجدٍ خلفٍ وامام
ماغير تلعب بين مشيتها وبين كفوفها

واثناء سياق الهرج قال ارجوك يالحر الفطام
ياليتني قصتك ما فتشت وسط ظروفها

وقف تراني طحت مابين العبايه واللثام
حسبي عليك النفس ذعذاع الهيام يحوفها

لاشك تدري !! من يلومك يوم ضيعت المرام
عساه تحت اللي على السكه تجن بلوفها

وانا التمس منك السموحه والعذر يانسل يام
كنت احسب انك من شبابٍ ما نحب صنوفها

قلت الله يرحم والديك وجعل مايومٍ تظام
انا اشهد انك من رجال عزها بصفوفها

وانا اشهد ان فعلك على صدر( الظهيري ) كالوسام
وعاداتنا نوفي الرجال الطيبه معروفها

مشيت من عنده وفي قلبي مجاديف الغرام
تجدف بدمي يوم نفسي ما لقيت شفوفها

واقول جعل امحقش من ساعه لفت بعد المنام
الساعت اللي جاتني بظروفها وصدوفها

© 2024 - موقع الشعر