نهايتها بداية مبتداها - متعب بن مضيان العطاوي

الله اكبر يا بداية حب ويش اللي تلاها
ابتدت مع وردةٍ يوم انتهت كل ٍ زجرها

انتهت وانهت نهايتها بداية مبتداها
ما انحنى من شانها لوغصن واحد من شجرها

وردةٍ كانت تسامى من خلاها في خلاها
لين احاط بها الخطر واجتاحها عاتي قدرها

ضاعت الوردة مع اللي ما درى عن مستواها
واستحالت في صباها دمر الله من دمرها

اذعنت رهن الظروف وعانقت نسمة هواها
وانتهى منها ربيع ايامها واقبل دهرها

لو عيون المنفتن فيها بكت وانهل ماها
ما تعود وردةٍ عذرا مثل ما الله فطرها

تو عيني تبتدي من توها رحلة عناها
يومها الوردة عن الدنيا بدت رحلة سفرها

من درى لو ما عرفها قبل يعرفها بكاها
قصةٍ شم الجبال لهولها يغلي صخرها

الحقيقة وردةٍ تضحك لها الشمس بسماها
والدهر من باسها القاسي عليها ما وفرها

كم نجوم ٍ قابلتها واستحى منها ضياها
تبتسم بألوان غر ٍ يحمل أبيضها حمرها

يا معين النفس في مفقودها تجبر عزاها
يوم حاشتها الظروف وزفت الدنيا خبرها

الفقيدة غالية واللي فقدها ما سلاها
لو تناساها وهو ناسي نسى القلب وذكرها

الغلا كل الغلا لو زاد ينقص عن غلاها
استقرت في خفوق ٍ ما سلم لوعة كدرها

المهم اني رهين القصة اللي في خباها
في بحر دنيا الغموض اسوأ المآسي مختصرها

لو كتبت حروفها بكتاب بان اللي وراها
واتضح للناس دعوى واخذوا الجرة بأثرها

© 2024 - موقع الشعر