أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَـهُ - كثير عزة

أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ
عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ

نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً
وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ

وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة
ٌ سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ

قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها
وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ

فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا
وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ

أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني
يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ

ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا
جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ

وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى
وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ

حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ
جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ

لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ
إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ

إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة
ٍ وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ

© 2024 - موقع الشعر