يوميات جرح فلسطيني - فدوى طوقان

رباعيات مهداة الى فدوى طوقان
محمود درويش
ا
نحن في حل من التذكار فالكرمل فينا
وعلى أهدابنا عشب الجبل
لا تقولي: بيتنا نركض كالنهر اليها
لا تقولي
نحن في لحم بلادي، وهي فينا
لم نكن قبل حزيران كأفراخ الحمام
ولذا لم يتفتت حبنا بين السلاسل
نحن يا أختاه من عشرين عام
نحن لا نكتب أشعارا ولكن نقاتل
ذلك الظل الذي يسقط في عينيك
شيطان إله
جاء من شهر حزيران لكي يعصب-
بالشمس الجباه
انه لون شهيد
انه طعم صلاه
انه يقتل أو يحيي، وفي الحالين:
أول الليل على عينيك كان
في فؤادي قطره من اخر الليل الطويل
والذي يجمعنا الساعة في هذا المكان
شارع العودة..من عصر الذبول
صوتك الليلة سكين وجرح وضماد
ونعاس جاء من صمت الضحايا
أين أهلي خرجوا من خيمة المنفى وعادوا
مرة أخرى سبايا
كلمات الحب لم تصدأ ولكن الحبيب
واقع في الأسر-يا حبي الذي حملني
شرفات خلعتها الريح.,.أعتاب بيوت وذنوب
لم يسع قلبي سوى عينيك في يوم من الأيام
والآن اغتني بالوطن..
وعرفنا ما الذي يجعل صوت القبره
خنجرا يلمع في وجه الغزاه
وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبره
مهرجانا وبساتين حياه
عندما كنت تغنين رأيت الشرفات
نهجر الجدران والساحة ترتد الى
خضر الجبل
لم نكن نسمع موسيقى ولا نبصر لون الكلمات
كان في الغرفة مليون بطل
في دمي من وجهه صيف ونبض مستعار
عدت خجلان الى البيت، فقد خر على-
جرحي شهيدا
كان مأوى ليلة الميلاد كان الانتظار
وأنا أقطف من ذكراه عيدا
الندى والنار عيناه، اذا ازددت-
اقترابا منه..غنى
وتبخرت على ساعده لحظة صمت وصلاه
اه سميه كما شئت شهيدا
إنه أجمل منا
غادر الكوخ فتى ثم أتى حين أتى
وجه إله
هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء
تعد الصيف بقمح وكواكب
فاعبديها نحن في أحشائها ملح وماء
وعلى أحضانها جرح..يحلرب
دمعتي في الحلق يا أخت، وفي عيني-
وتحررت من الشكوى على باب الخليفه
كل ما ماتوا، ومن سوف يموتون على –
باب النهار
عانقوني، صنعوا مني قذيفه
منزل الأحباب مهجور، ويافا
ترجمت حتى النخاع
والتي تبحث عني لم تجد مني سوى جبهتها
اتركي لي كل هذا الموت يا أخت، اتركي-
هذا الصياع
فانا اضفره نجما على نكبتها
اه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبه
وأنا لست مسافر
انني العاشق والأرض حبيبه
واذا استرسلت في الذكرى نما
في جبهتي عشب الندم
وتحسرت على شئ بعيد
واذا استسلمت للشوق
تبنيت أساطير العبيد
وأنا اثرت أن أجعل من صوتي حصاة
ومن الصخر نغم
جبهتي لا تحمل الظل وظلي لا أراه
وأنا أبصق في الجرح الذي لا
يشعل الليل جباه
خبئي الدمعة للعيد فلن نبكي-
سوى من فرح
ولنسم الموت في الساحة عرسا
وحياه
وترعرعت على الجرح وما قلت لأمي
ما الذي يجعلها في الليل خيمه
أنا ما صيغت ينبوعي وعنواني واسمي
ولذا أبصرت في أسمائها مليون نجمه
رايتي سوداء، والميناء تابوت، وضهري
قنطره
يا خريف العمر المنهار فينا
يا ربيع العالم المولود فينا
زهرتي حمراء والميناء مفتوح، وقلبي
شجره
اغتي صوت خرير الماء في نهر الزوابع
ومرايا الشمس والحنطة في ساحة حرب
ولكن كنت-لا أخجل-رائع
عندما استبدلت بالقاموس قلبي
كان لابد من الأعداء كي نعرف أنا
توأمان
كان لابد من الريح لكي نسكن
جذع السنديان
ولو أن السيد المصلوب لم يكبر على
عرش الصليب
ظل طفلا ضائع الجرح.. جبان
لك عندي كلمه
لم اقلها بعد، فالظل على الشرفة يحتل
القمر
وبلادي ملحمه
كنت فيها عازفا،صرت وتر
عالم الآلاثار مشغول بتحليل الحجاره
إنه يبحث عن عينيه في ردم الآساطير
لكي يثبت أني
عابر في الدرب لالا عينان لي لا حرف في
سفر الحضاره
وأنا أزرع أشجاري على مهلي وعن
حبي أغني
غيمة الصيف التي يحملها ظهر الهزيمه
علقت نسل السلاطين على حبل السراب
وأنا المقتول والمولود في ليل الجريمه
ها أنا ازددت التصاقا بالتراب
ان لي أبدل اللفظة بالفعل والي أن إأثبت حبي للثرى والقبره
فالعصا تفترس القيثار في هذا
الزمان
وأنا أصغر في المراه، مذ لاحت
لعيني شجره
من صور الاحتلال الصهيوني
© 2024 - موقع الشعر