يــا شـبـه ليـث - فتاة العرب

يا شبه ليث خادرٍ في عرينه
نومه قليل وهمّته نار ملبوقه

قرمٍ تلبّيه القروم الحصينه
وعلى الهمم كم نايفٍ عزمه ايتوقه

فوق القمم عالي العلم من يمينه
بالسّابقات البيض والجود مطلوقه

لا هنت يللّي ينتخي من يعينه
وانا الذي لبسّتني م الوفا طوقه

واوليتني يا من على الكلّ دينه
يدٍ من النّعما وبالشّكر ملحوقه

واهديتني روس الفروط الثّمنيه
رايع وعند الجوهري طايرٍ سوقه

موزون غيضٍ من فايضٍ من خزينه
جزل الفصاحه يسحر اللّبّ منطوقه

اتخطّ وامسي في السّلوك الأمينه
وامثالنا عن منهج الزّيف مرفوقه

يا ويل من باتت جفونه سخينه
بالدّمع من عينٍ جرف حرّها موقه

علام تبكي ما شكت من مهينه
لولا الذي من سبّه الكبد محروقه

قلبي على شكواه يشجي ونينه
ويا ليتني زدّ الملا عارفس عوقه

حسّاس من لمس الهوى تستبينه
يسري بشريان المعاليج وعروقه

عسى عسى فيه اللّيالي ضمينه
مير البخق له فرجةٍ هوب مغلوقه

بتهون لاشياء لي صفت في البطينه
والايّام لي شرواك ما تهضم احقوقه

تكفى العنا تكفى الهموم القطينه
في النّفس تبقى يا هوى كلّ معشوقه

تمشي سفنّا لابشرع أو مكينه
في غمج بحرس لا بولمٍ ولا دوقه

وعلى شواطي الأمن ترسي السّفينه
في بندرٍ كم خايفٍ يا من اوهوقه

وانا اشهدن فرقا المضانين شينه
والله يعين المبتلي من نيا شوفه

وسنا العيون بها سيوفس سنينه
في الطّرف تاخذ بيّت الرّيم وعنوقه

ميّاسةٍ كالبان هيفا لدينه
ومهضّمه من لبّة الصّدر مفهوقه

إن أدربت تسبي العقول الرّزينه
وان أقبلت منها البدر يجبي اشروقه

والحبّ له داعي شروطٍ تبينه
في النّاس فطره من صفا الرّوح مخلوقه

ظرف الاطباع ودمت خلقٍ يزينه
وآياد بسطٍ بالنّدى هوب مرتوقه

تفهم معانيه القلوب الفطينه
والاّ الغبي يلحجك م الطّيش ملحوقه

ولي ما تمرّس بالهوى معذرينه
وش عاد يللّي في الهوى مختلط ذوقه

© 2024 - موقع الشعر