هـلا حـيّ المثايـل - فتاة العرب

هلا حيّ المثايل لي بقلبي هيّضت لاشجان
نزيف الدّمع من عيني سقى لاوجان ساقيها

هلا بللّي رفع شكواه لي من ويعة الحرمان
يزيدينه على امّا هيس والآمي مخفّيها

هلا به عدّ ما جرّ الحمام السّاجعات الحان
على روس لفنون وما صدح بالدّوح شاديها

ويا هلا عدّ ما فتّح زهور الورد فوع الوان
وما هبّ الصّبا بالطّيب واذرت به ذواريها

ويا هلا عد ما ردمٍ لمع به بارج زفّان
ضكيم السحب ورعوده تجاوب في نواحيها

عسى يود لحياب ايضن وان ضنّت بك الخلاّن
ولا يسقي ديارٍ ما تعشب الكم مراعيها

محبّي هكذا نوع التخلّف في بعض لاحيان
تقرّب وابتعاد وصدّ وايّامٍ تصافيها

تفديك في مجال الحب لمحه من عصا الميزان
قليل الشيء يرفعها مثله لي يوطّيها

تباريحك تحمّلي همومٍ ما حملها انسان
ترى كبدي جريحه منك والشكوى بلاويها

ينام الدّله والاّنا أبات بفكري سهران
تأرجّني هموميٍ ما يعرف الدّله قاصيها

ابات و جنّ في يوفي هشيمٍ يشتعل ضيّان
لا الونّه تبردّها ولا الآهات تطفيها

مجسيّ فوق تيّارٍ ايشاوح مويه الطوفان
رمابي في غميجٍ سافل الأمواج عاليها

يساورني من امّا بك دليلٍ واضح البرهان
ملامح في عيونك تنكشف لي لو تغبّيها

تحكّم في الهوى و انته حكيم الرّاي يالقمان
بحور الحب ما تخفاك درّه من لآليها

بتوصلها ولو بين البنات السبع بارض الحان
ولو من دونها حظر الخطر لابدّ ماتيها

لكنّ النفس ترفعها على أسمى علوّ الشّان
أبيّه غير هذا الحب سلسالٍ يغذّيها

اظن اللّي تصدّى لك قوامٍ مايسٍ فتّان
ذات الخال والخلاخل والدّقّه تحلّيها

تجاذبها ردوفٍ تنتصف والقدّ غصن البان
وكشحينٍ هظيمه ملتقى الشبّرين يطويها

ودعج بهن جياد السّحر مطلوقه بغير عنان
ونبلٍ ظمّنتها الحاظ ما تخطي مراميها

وثغرٍ به جمان الدرّ بين الشهد والرّيحان
رحيقٍ فيه ممزوج الشّفا لك من اشافيها

يعسعس في سماها ليل منشولٍ على لردان
يهضعها ايلي قامت تتلّه في تمشّيها

عنودٍ من خشوف الرّيم مرباها خليج عمان
حوتها دور وخدورٍ رباط العزّ تحميها

سلامي والتحيّات الجزيله يا حمى لاوطان
تخصّك مع جزيل الشكر م الاعماق نهديها

ولو ما اخشى الإطاله قلتها تسعين في الدّيوان
ولكنّ اختصاري ينذخر لك في تواليها

ومنّي مع جميل الرّد باسجّل لك العرفان
ترى الحسنى من المعروف بابالحسنى تجازيها

© 2024 - موقع الشعر