يـا هـلاً هـلاً

يا هلاً هلاً ما هبّ شرتا وذنّي
من الصّبا والاّ جنوبٍ زغاوي

رحبّت ترحيب الشّفيق المضنّي
بللّي على عرش المعاليج ياوي

ذاك العزيز اللّي بقلبي امبنّي
صرحٍ ومن غيره نقيّ خلاوي

اعداد ما وبلٍ هطل واسكبنّي
ودق المخايل غادياتٍ سراوي

بابيات من غزر المثايل لفنّي
ظرفٍ معانيهن إجدادٍ طرواي

جنّي على المأمول بخلاف ظنّي
واشفن عواقٍ ما شفاهن امداوي

حيّيت يا شهم المناعير عنّي
لي كلّ ما تحوي المذاريب حاوي

من في المعاني حايزٍ كلّ فنّي
ومينّبٍ طرق الدّني والهفاوي

يا من لصوبي في ردوده امعنّي
فصح القريض وجزلها والنّقاوي

تشكي جروحٍ تلّت الرّوح منّي
تلّ السّواني موثقات العراوي

لو في الهوى حكم النصف مستسنّي
لك ما عوى من ويعة الحب عاوي

قبلك محيسن به بلي واستجنّي
وابن الفرج مثله وناح الحساوي

وعبدالله القاضي عليهن ايونّي
وسليم عبدالحيّ ينخا العزاوي

ومحمد اللّعبون به يلعبنّي
ولملغلوث ابهن رمي بالدّهاوي

وبن السّرايا قبلهم لتّهني
واللّي مضوا داسوا وعوره حفاوي

وياكم قرمٍ في الهوى تيّمنّي
وامسى خليعٍ في غرامه فداوي

تمشي على جسر الهوى مطمئنّي
مرّه ومرّه في مهاويه داوي

لو في المحبّه يدركون التّمنّي
ما شفت فيهم من يبثّ الشّكاوي

منك التّشكي يبري الحال منّي
بري اليراع اويال حال الشّقاوي

يا ونّتي ونّة خلويٍ تحنّي
على ولدها يوم نام الهداوي

إنحاش به حوش الضّعن واختفنّني
والوى بها من صادف الشّوق لاوي

على فريقٍ بعدهم الحياوين دنّي
ولهم على صيد الحباري شتاوي

ولو العدود من الشّعر ينضبنّي
لي عليمٍ عدّ عذيّ رهاوي

سيحان وادي له فروعٍ اتغنّي
ما ينقه نزف الرّشي و الدّلاوي

والغزل نبراس القوافي ايسنّي
لو ما شعوقه

ما هوى القول هاوي
يعطي النّفوس احقوقها في التّهنّي

ويفيج به قلبٍ من الهمّ خاوي
هذي عوايد ناقشات التّحنّي

الفاتنات اللّي تجرّ الغشاوي
المتلفات أهل الهوى بالتّجنّي

المغريات ابحسنهنّ الغناوي
لي ما شمن لاسواق يتفرّجنّي

ولا غرتهن بالكذوب المناوي
خذها سوات الجوذريّ الأغنيّ

لعوب فكري يا الوفي السّخاوي
لموسّع الحوطات حلم أو تأنّي

في اللّين والشّدّه بطبعه تساوي
وحقوق له فوق الحقوق اثقلنّي

بالله نسعف في ردود الجزاوي
وآختمها بازى صلاةٍ اتثنّي

على النّبي والآل ما طاف ناوي