علـى دارٍ

على دارٍ وطى فيها الرّسول
سقاها الله من وبل الغمام

سقته الصّيّبات ابكل حول
امزونٍ يودها سّوى كتام

خوالي غير من برقٍ شعول
ايزافن رعدها مخلي النّهام

وسالت م البطاح الها سيول
من طيبه إلى بيت الحرام

وحيّا جيرةٍ فيها نزول
مضانينٍ على قلبي كرام

ليه في مدحهم شرحٍ يطول
جديد أوله تواريخٍ اجدام

خيار النّاس من فعلٍ وقول
وفي لايواد شرواهم أعدام

لفاني هاتف الخطّ العجول
وهم بارض الحجاز الهم مقام

وخرّ الدمع من عيني حمول
وشلّت عبرتي نطق الكلام

شموسٍ ما يغبّيها افول
بهم تزهي المنازل والخيام

مسا الاثنين شدّوا بالحمول
إلى مكّه امجدّين المشام

مشوا في موكبٍ رسمي أو ظول
إتّابعهم من القوّه نظام

وطوها محرمين أو في الدّخول
يبون البيت من باب السّلام

وطافوا وين ما طاف الرّسول
وصلّوا وين صلّى في المقام

مع العمّار فازوا بالقبول
عساهم يلتقون بكل عام

وجيناهم نهنّي بالوصول
وندعو بالقبول الهم دوام

وصلى الله عدد ذري الشّمول
على المرسول في جمع الأنام

وصحبه ثم سبطين البتول
صلاتي والسلام الهم ختام