شكوى بين يديّ ملائكة .. - فائزة عبدالله سلطان

شكوى بين يديّ ملائكة ..
 
 
1
 
أغلقُ شباك
روحي
كي لا أصيب
بزكام الحب من جديد
 
2
 
جئتني أجوفاً
وكل هذه السنين
لم أستطع أن أملئك
بروحي
 
3
 
كلانا
نجر خيطاً
أنت تجرني نحوك
وأنا أجرك نحوي
لا الخيط
ينقطع
ولا القلوب
تتلاقى
 
4
 
أجدك هناك
مع المذعورين
ممن لمسوا
الحقيقية
 
5
 
قلبي الذي أنكرته
سيرحل عنك بعيداً
غدوت صامتاً متحجراً
تعبدك الأفاعي
 
6
 
أيها العشق
أحرقتُ فيك كل الماضي
فأعطني المستقبل
 
7
 
أمشي
وعلى رأسي
غيمة ترافقني
تحميني
من قِطع السماء الساقطة
تلك السماء
التي فجّرها
طيرُ انتحاري
في لحظة حلم
 
8
 
أيها الملثمون
حينما
قطفتم زهرة رحمي
تركتم
ثلاثة عشر فراشة
تبكين لريحقها
 
9
 
أيها الملثمون
كان عليكم
قبل أن تشتهوا رأس طفلي الكبير
أن تنظروا إلى عينيه
فلقد كان يُخبئ وطنه
تحت أجفانه
 
10
 
أيها الملثمون
أرأيتم حورياتكم
وهن تبكين على جسد ابني الدامي
بعد أن أعدمتم حلمه في شارع ٍ
طالما غازل فيه
وجنتي الوطن
 
11
 
أيها الانتحاري
أو كما تسميك بعض الفضائيات
الإستشهادي
ألا تدغدغك
الأنامل الصغيرة
للذين سحبت أرواحهم عنوةً
وهم يشكون منك للرحمن
بكاء قلب أمهاتهم
 
12
 
صورتك
احترقت
كاحتراق تعويذةٍ
بين يديّ ملائكة
 
13
 
أخبئ نفسي تحت جناح عصفورةٍ
أيقظتُها ببكائي
في ليلٍ ابيضّ
من ذوبان القمر
 
14
 
غرورك المعتاد
أبعدك عن آفاقي
أما حلمنا
الذي هاجر إلى العدم
فلم يترك عنوانه
وكلما بحثت عنه
أجدك
خلسةً
تقطع رأسه
© 2024 - موقع الشعر