هواك في قلب كل مسلم - إبراهيم مشارة

هواك في قلب كل مسلم عرم
 
فهو الفؤاد بشوق عاد يضطرم
بوركت أقصى لك الآيات مطرية
 
تتلى مطهرة تبارك الكلم
وأنت نرعاك في سواد أعيننا
 
فلفظك السلسبيل يشتهيه فم
أشرفت من ربوة على ثرى عطر
 
مما به دمع كل مسلم سجم
ياثالث الحرمين كنت قبلتنا
 
فضل من الله لايعد والكرم
القدس أنت حبيبها ودرتها
 
إن قيل ياقدس طيف منك يرتسم
أرض النبيين لاتني مفاخرة
 
بك المدائن فهي للهدى علم
هنا الخليل قضى الحياة تذكرة
 
وداود البر قد تلا له نغم
والناصري دعا قوما لمرحمة
 
في تلكم العتبات أبلجت قيم
يامسجدا ليلة الإسراء آيته
 
بالأنبياء غدا يزهو ويزدحم
سبحان من في الدجى أسرى بخاتمهم
 
هذي فلسطين هللت وذا الحرم
وذي البراق بحائط موثقة
 
الصلاة به للغيب تقتحم
آثار مرقاه لاتزال شاهدة
 
قد أخلدته شاهدا قدم
لهفي على بيت مقدس ونكبته
 
كادوه في غفلة كأننا عدم
هذي حروب مضت ياقدس قد رجعت
 
ضعفناغيرنا الأوطان يقتسم
عذرافنحن الألى نسوا فريضتهم
 
فقلب كل امرئ كأنه شبم
عاثت يهود فسادا في قداسته
 
الشر في تلكم النفوس يحتدم
هلا ذكرتم بني صهيون فضل يد
 
ففي شريعتنا ترعى بنا الذمم
الدين لله هكذا عقيدتنا
 
أبناء آدم أنسلتهم رحم
فكيف تنسون إحسانا بأندلس
 
يد لنا ليس يحصي فضلها قلم
وأمسنا أمر وحي لانخالفه
 
ويومكم، جثث ،جرائم ودم
يوم الحريق لأنت يوم مأتمنا
 
ذاك الصنيع لفي سكوتنا يصم
جريمة سلفت وصنوها لحقت
أدانها عالم ونددت أمم
يامجرما زعموك فيهم الحملا
 
ففعلك الفض عقباه الغد الندم
قد دست بالنعل عرض المسلمين فلا
 
أبللت إن المقدسات تحترم
رويدكم فصلاح الدين في وثب
 
كبرى المعارك بالجهاد تنحسم
جلاؤكم في الكتاب مقبل غده
 
السيف رد على من ظل يجترم
سعديك مسجدنا طهرت من دنس
 
الروح نشوانة والجرح ملتئم
المسك فاح أريج منه في زخم
 
والياسمين شذاه العيد يختتم
عليك منا سلام مترع أملا
 
سقتك - ماهدلت حمائم- ديم
© 2024 - موقع الشعر