مشت من رحـاب البيـت بيضـا ردونهـا - عمير بن زبن الروقي

في هذه الملحمة يؤكد الشاعر عمير بأن حفظ حقوق
الإنسان هو فيما تطبقه دولتنا المسلمة من حدود

أمر الله بها حفظاً لحقوق البلاد والعباد في كل
زمان ومكان إذ يقول:-

مشت من رحاب البيت بيضا ردونها
تجوب الفيافي لين طافت اركونها

من الابطح المشهور عمت على البشر
وهي دعوة الإسلام ما يجهلونها

تشع الضيا للناس تنور طريقهم
ولا فرَّقت بين البشر كيف لونها

تساوي جهر بين الغني وفقيرها
وتنير الطريق الصح لا تظلمونها

ومحمد بأمر رب الملا يعلن الهدى
يوضح شريعة حق هم يعرفونها

يوضح شريعة دين الاسلام للملا
ولكنهم من غيّهم ينكرونها

دعا الجن هم والانس لعبادة الذي
خلق كل الامة وهو وحده يصونها

دعا الخلق للتوحيد للخالق الذي
متى ما نوى لاشيا بكافٍ ونونها

تكون وتشاهد صح مافيه اظنها
جميع البشر بعيونهم ينظرونها

محمد رسول الله دعا الخلق كلهم
صدع بالرسالة والملا يسمعونها

بها بلّغ الإنسان وأدّى لامانته
ونصح كل الامة صدق ما يجحدونها

واجاد الجهاد لخالقه في مسيرته
واتاه اليقين ودعوته يعلنونها

جميع الصحابة ما جذوا عن طريقته
بنوا دعوة الحق وتنامت غصونها

مشت,, طافت العالم بشرقٍ وغربها
وشمال,, وجنوبٍ دعوةٍ ينشرونها

خُلقنا أمةٍ تومن بالله الذي
هو الرب ما غيره إلهٍ بكونها

وملائكته والكتب والرسل كلهم
بهم مؤمنينٍ والملا يفهمونها

اجل نومن ,, بموسى,, وعيسى,, والانبياء
ولكن شريعتنا لما ينقدونها

من أحق نذ عن له؟ لربٍ يغيثنا؟
أو نصدق أقوال البشر يكتبونها؟

أوامر بشر,, صنع البشر,, صدقو بها
واوامر إله الكون هم يهجرونها

ولكن دولتنا من اول سنينها
ثلاثة قرون وسنة الله تصونها

كلام الله المنزل بصدق على البشر
نسخ كل كتبٍ قبلنا يدرسونها

لانه حقيقة كتبهم حرفوا بها
على ما يبون ابقوا خصالٍ يبونها

ترى ديننا هو ما ارتضى خالق الملا
مسالك شرف واجدادنا يهتوونها

رضوها لهم دستور ما عنه حولوا
هداية من الرحمن هم يقبلونها

محمد,, مع محمد,, عليها تعاهدوا
شريعة كتاب الله ما يتركونها

هذا وضح السنة,, وذا سل سيفها
من اللي نووا تدميرها ينقذونها

وعليها السعود الصيد ساروا وكبّروا
وعليها يبي يبقون ما يهملونها

ولا همهم زيف العدا في اعلامهم
ولو كان هم باعلامهم يرسلونها

حقوق البشر,, دستورنا هو مقرها
يحفظ الحقوق بصدق ما يهدرونها

كلام الله ابلغ من كلام الصهاينة
وحكومة بلدنا سنته ينهجونها

ولا همهم صهيون واعوانه الذي
يبون أمة الإسلام تعمى عيونها

قرينا مقال أكبر يهودي بجيلهم
قبل ستة اعوامٍ نشر يذكرونها

ينادي يقول: المسلمين وكتابهم
يجب ينتهون الارض ما يسكنونها

فهم قنبلة موقوتةٍ يجب خلعها
قبل لا يبيد الغرب أبيدوا حصونها

اقيموا خطط لاعدامهم باقتصادهم
وبالإعلام قولوا واكتبوا يقرأونها

وبدت ما يسمونه حقوقٍ لانسهم
تكيل أكاذيبٍ وهم يدعمونها

تقول: السعودية تمارس ضغوطها
على إنسانها بايعاز من يحكمونها!

ولكننا نقول: عن حق كلكم
أجيبوا على اسئلةٍ لنا تسمعونها

من اللي على التوراة وانجيل ربنا
أغاروا عليها خبث ويحرقونها ؟

أجل ما ذكر قرآننا وسط كتبكم
وحذفتوه منها قبل ما تنسخونها!

واجل ما وقف عيسى بجمعٍ لكم مضي
يبشر باحمد,, ربعكم يخبرونها؟

وتنكرتم لهذا من الغيظ والحسد
وشريعة بلدنا كلكم تكرهونها

حقوق البشر,, حكامنا اللي مشوا بها
بها يعتنون,, اموالهم يبذلونها

ولاجل يحتمون العرض,, والمال,, والشرف
يقيمون حكم الله بمن يبخسونها

كرامة هذا الانسان وحقوق سيرته
أبيدت وديست عند من يدَّعونها

أجل وين حق الانس يا مدعين به؟
بما صار في (صيدا) و(حيفا) بسكونها!

حقوق البشر عن (مسجد القدس) وينها؟
به النار تضرم كلكم تنظرونها

مصلين بالمسجد ركوعٍ لربهم
أبيدوا وهم في سجدةٍ يسجدونها

حقوق البشر هي وين يا مدعينها؟
عن (البوسنة) وشعوبها يعدمونها

حقوق البشر هي وين ياجاحدينها؟
عن الناس (بالشيشان) هم يلمحونها

حقوق البشر هي وين وانتم هلاكها
الاف البشر حيين هم يدفنونها

حقوق البشر هي وين يا منكرينها؟
وآلاف النسا باعراضهن يغصبونها

هذا صار في في (لبنان) و(البوسنة) بعد
و(فلسطين) حقايق ولا تطمسونها

وهذا صار في (كشمير) والهند تدعمه
وهذا صار (بالقوقاز) ويشاهدونها

هذا السلب ,, ثم السرق,, واباحة الشرف
وبيوتٍ على اهلها سخط يهدمونها

تُرى وين ما قلتوه بمنظماتكم؟
لكن لعنة التاريخ ما تنتسونها

ان كان ان فيكم جزء واحد من الميه
من اللي وسايلكم لنا ينقلونها

اعيدوا حقوق اللي سلبتوا حقوقهم
من اللي بعنف وظلم من يسلبونها

واما الذي قلتم لحكامنا الذي
هم اللي حقوق الفرد له يحفظونها

ربينا سوى معهم ما نرغب بغيرهم
ملوكٍ لنا بيبانهم يفتحونها

فهدنا,, وعبدالله,, وسلطان كلهم
مع جملة آل سعود ما يرخصونها

بلدهم هي اعظم مملكة تقهر العدا
وهم في جميع أراواحهم يفتدونها

ولأن الغنا,, والأمن,, والخير عمَّها
سمت مملكتنا والعدا يحسدونها

ولكن ملوك المملكة بالحسد دروا
وبلدهم يبي بالكون هم يحشمونها

وعلشانهم يدرون بامثال من مضا
هل الخبرة اللي حكمته ينطقونها

فلابه بلد قد فكّها طول سورها
اهلها هم اللي بالخطر يحتمونها

ملوكٍ عن الشعب الوفي ما تنصَّلوا
من اجله مصانع خير هم ينشئونها

يعرفون ما يبون شخصٍ يدلهم
االي بلدهم خير من يكرمونها

يعرفون هذا شعب لبلادهم بقوا
من عيونٍ واعية يحرسونها

واعطوا شعبهم من طبعهم زايد الكرم
واراضي,, وامال الشعب ما ينهبونها

لذلك عطوهم,, واكرموهم,, وشيّدوا
لهم بالبلد عمايرٍ ينزلونها

وقروضٍ ميسرةٍ لهم في حياتهم
بامر من حكومتهم لهم يقرضونها

ومصانع,, ودور علاج مجان لاجلهم
ومزارع كبار لشعبهم يمنحونها

وعماير لدور العلم للشب شيّدوا
وبعثات لاجل العلم هم يبعثونها

وحضانات دورٍ بالمعاقين تعتني
ملايين دولارات هم ينفقونها

هذا فضل حكامٍ لنا في بلادنا
بلدنا وحنا اعلم بأهلها وشونها

وننادي بعال الصوت يسمع عدونا
للأعداء نقول: اخسوا وهم يفهمونها

© 2024 - موقع الشعر