يـا خَليلَـيَّ إِذا لَـم تَنفَعـا - عمر بن أبي ربيعة

يا خَليلَيَّ إِذا لَم تَنفَعا
فَدَعاني اليَومَ مِن لَومٍ دَعا

وَأَلِمّا بي بِظَبيٍ شادِنٍ
لَستُ أَدري اليَومَ ماذا صَنَعا

قَد جَرى بِالبَينِ مِنها طائِرٌ
رَفَّ بِالفُرقَةِ ثُمَّ اِرتَفَعا

سَأَلَتني هَل تَرَكتَ اللَهوَ أَم
ذَهَبَت أَزمانُهُ فَاِنقَطَعا

قُلتُ لا بَل ذَهَبَ الدَهرُ الَّذي
كُنتُ أَسعى مَعَهُ حَيثُ سَعَي

ذاكَ إِذ نَحنُ لِسَلمى جيرَةٌ
لا نُبالي مَن وَشى أَو سَمَّعا

لَو سَعى مَن فَوقَها مِن خَلقِهِ
بَينَنا بِالصَرمِ شَتَّى وَمَعا

كانَ قَصدي عِندَها في قَولِهِم
أَن أَكونَ المُكرَمَ المُتَّبَعا

حينَ قالَت كَيفَ أَسلو بَعدَما
سَمَّعَ اليَومَ بِنا مَن سَمَّعا

© 2024 - موقع الشعر