َمشي الهُوَينـا إِذا مَشَـت فُضُـلاً - عمر بن أبي ربيعة

َمشي الهُوَينا إِذا مَشَت فُضُلاً
مَشى النَزيفِ المَخمورِ في الصَعدِ

تَظَلُّ مِن زورِ بَيتِ جارَتِها
واضِعَةً كَفَّها عَلى الكَبِدِ

يا مَن لِقَلبِ مُتَيَّمٍ سَدِمٍ
عانٍ رَهينَ مُكَلِّمٍ كَمِدِ

أَزجُرُهُ وَهوَ غَيرُ مُزدَجِرٍ
عَنها وَطَرفي مُكَحَّلُ السَهَدِ

تَخَيَّرتُ مِن نَعمانَ عَودَ أَراكَةٍ
لِهِندٍ وَلَكِن مَن يُبَلِّغُهُ هِندا

إِذا أَنتَ لَم تَعشَق وَلَم تَدرِ ما الهَوى
فَكُن حَجَرا مِن يابِسِ الصَخرِ جَلمَدا

تَأَطَّرنَ حَتّى قُلتُ لَسنَ بَوارِحاً
وَذُبنَ كَما ذابَ السَديفُ المُسَرهَدُ

© 2024 - موقع الشعر