حَيِّ رَبعاً أَقوى وَرَسماً مُحيلا - عمر بن أبي ربيعة

حَيِّ رَبعاً أَقوى وَرَسماً مُحيلا
وَعِراصاً أَمسَت لِهِندٍ مُثولا

فَعَفا الدَهرُ وَالزَمانُ عَلَيها
وَأَجالَت بِها الرِياحُ ذُيولا

لَستُ أَنسى مِنها عَشيَّةَ رُحنا
قَولَها عُج عَلَيَّ مِنكَ قَليلا

أَقضِ مِن لَذَّتي وَأَعهَدُ إِنّي
لا أَرى ذا الصُدودَ مِنكَ جَميلا

وَأَجِبني وَأَنتَ أَوجَدُ شَيءٍ
وَلَكَ الوُدُّ خالِصاً مَبذولا

وَلَكَ الوُدُّ دائِماً ما بَقينا
قاطِعاً بَعدُ كُنتَ لي أَو وَصولا

ما تَحَرَّيتُ إِذ عَصَيتُ وَلَكِن
قُلتُ ما قُلتُ فَاِعلَمَن تَعديلا

فَاِقبَلِ اليَومَ ما أَتاكَ بِشُكرٍ
لا تَكُنَنَّ لِلخَليلِ مَلولا

© 2024 - موقع الشعر