افي رَسمِ دارٍ دَمعُـكَ المُتَرَقـرِقُ - عمر بن أبي ربيعة

افي رَسمِ دارٍ دَمعُكَ المُتَرَقرِقُ
سَفاهاً وَما اِستِنطاقُ ما لَيسَ يَنطِقُ

بِحَيثُ التَقى جَمعٌ وَأَقصى مُحَسَّرٍ
مَعالِمُهُ كادَت عَلى البُعدِ تَخلِقُ

ذَكَرتُ بِهِ ما قَد مَضى وَتَذَكُّري
حَبيباً وَرَسمُ الدارِ مِمّا يُشَوِّقُ

لَيالِيَ مِن دَهرٍ إِذِ الحَيُّ جيرَةٌ
وَإِذ هُوَ مَأهولُ الخَميلَةِ مونِقُ

مَقاماً لَنا ذاتَ العِشاءِ وَمَجلِساً
بِهِ لَم يُكَدِّرهُ عَلَينا مُعَوِّقُ

وَمَمشى فَتاةٍ بِالكِساءِ تَكُنُّنا
بِهِ تَحتَ عَينٍ بَرقُها يَتَأَلَّقُ

يَبُلَّ أَعالي الثَوبِ قَطرٌ وَتَحتَهُ
شُعاعٌ بَدا يُعشي العُيونَ وَيُشرِقُ

فَأَحسَنُ شَيءٍ بَدءُ أَوَّلِ لَيلِنا
وَآخِرُهُ حَزمٌ إِذا نَتَفَرَّقُ

© 2024 - موقع الشعر