أَمسَت كُراعُ الغَميمِ موحِشَـةً - عمر بن أبي ربيعة

أَمسَت كُراعُ الغَميمِ موحِشَةً
بَعدَ الَّذي قَد خَلا مِنَ الحِقَبِ

إِن تُمسِ وَحشاً فَقَد شَهِدتُ بِها
حوراً حِساناً في مَوكِبٍ عَجَبِ

مِن عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمٍ وَبَني
زُهرَةَ أَهلِ الصِفاتِ وَالحَسَبِ

يَرفُلنَ في الرَيطِ وَالمُروطِ مِ
نَ الخَزِّ يُسحِبنَها عَلى الكُثُبِ

يا طُلَ لَيلى وَآبَ لي طَرَبي
لَمّا تَذَكَّرتُ مَنزِلَ الخَرِبِ

مَنزِلَ مَن راحَ مِنهُ مُعتَمِراً
لَيلَةَ سِتٍّ خَلَونَ مِن رَجَبِ

فَهيَ لَنا خُلَّةٌ نُواصِلُها
مِن غَيرِ ما مَحرَمٍ وَلا رِيَبِ

مِثلُ غَزالٍ يَهُزُّ مِشيَتَهُ
أَحوى عَلَيهِ قَلائِدُ الذَهَبِ

© 2024 - موقع الشعر