َرِقتُ وَآبَنـي هَمّـي - عمر بن أبي ربيعة

َرِقتُ وَآبَني هَمّي
لِنَأيِ الدارِ مِن نُعمِ

فَأَقصَرَ عاذِلٌ عَنّي
وَمَلَّ مُمَرِّضي سُقمي

أَموتُ لِهَجرِها حُزناً
وَيَحلو عِندَها صَرمي

فَبِئسَ ثَوابُ ذاتِ الوُد
دِ تَجزيهِ اِبنَةُ العَمِّ

وَيَومَ الشَريِ قَد هاجَت
دُموعاً وُكَّفَ السَجمِ

غَداةَ جَلَت عَلى عَجَلٍ
شَتيتاً بارِدَ الظَلمِ

وَقالَت لِفَتاةٍ عِن
دَها حَوراءَ كَالرِئمِ

أَهوَ يا أُختِ بِاللَهِ ال
لَذي لَم يَكنِ عَن إِسمي

وَلَم يُجازِنا بِالوُد
دِ أَحفى بي وَلَم يَكمِ

فَقالَت رَجعَ ما قالَت
نَعَم يَخفيهِ عَن عِلمِ

فَجِئتُ فَقُلتُ صَبٌّ زَل
لَ مِن واشٍ أَخي إِثمِ

وَقَد أَذنَبتُ ذَنباً فَاِص
فَحى بِاللَهِ عَن ظُلمي

فَقالَت لا فَقُلتُ فَلِم
أَرَقتِ دَمي بِلا جُرمِ

أَإِن أَقرَرتُ بِاِلذَنبِ
لِحُبٍّ قَد بَرى جِسمي

زَوَيتِ العُرفَ وَالنائِ
لَ عَمداً غَيرَ ذي رُحمِ

© 2024 - موقع الشعر