جنون

لـ عمار كيالي، ، في غير مُحدد

جنون - عمار كيالي

جُنونْ
لا تُقِمْ وَزْناً لفِعْلي

أو تُبالِ بِمَقالي
فالهَوى أوْدى بِعَقْلي

والجُنونُ صارَ حالي
في قُدومي في انْسِحابي

في مَقامي في ارْتِحالي
في نَهاري في مَنامي

في اعْتِكافي في انْشِغالي
دائِمُ الهَذَيانِ نُطْقي

دائِمُ الهَيَجَانِ بالي
لَمْ يَعُدْ في اليَدِّ حِيلَةْ

خانَني حَدُّ احْتِمالي
كُنْتُ أمْتازُ بِعَقلٍ

فاقَ أوْزانَ الجِبالِ
صَابَني سَهْمٌ في رَأسي

وأنا غَضُّ الخَيالِ
أنتَ مَنْ دَمَّرَ عَقلي

ورَماني في اعتلالي
أنتَ دائي و دوائي

أنتَ خَمْري وغِلالي
قَدْ جَعَلْتُ الحُبَّ نَهْجاًً

وتَسَرْبَلْتُ ظِلالي
ومَشَيْتُ إلى حُصونِكْ

لا أُفَكِّرُ لا أُبالي
فتَحَمَّلْ وِزْرَ فِعْلٍ

وتَحاشى في اللَيَالي
أنْ تُهاجِمُكَ عُيوني

بِرَفيفٍ مِنْ نِبال
أو تُحاصِرُكَ شِفاهي

بِلَهيبٍ وابتهالِ
فتَحامى مِنْ عُيوني

خَلْفَ جُدرانٍ عوالِ
واوْصِدِ الأبوابَ حَتّى

تَتَّقي شَرَّ انفِعالي
إنَّما دَعْني أُغَنّي

بَعضَ ألحانِ خِبالي
واقفاً تَحْتَ النَوافِذْ

أو أسيراً في الحِبالِ
لَيسَ للعَقلِ مَكانٌ

في مَتاهاتِ الجَمالِ
© 2024 - موقع الشعر