نآعسة الطرف - علي الحيدري

نآعسة الطرف سلبت روحي بنظرة اعجاب
بلحضه غيرتني وتركت في عيوني ملامحها

رمتني وصابتني بسحر العيون بالقلب ينساب
ورفرف لها قلبي نغم يسري في مسامعها

رديت لها النظره بنظرات غلا واستحباب
وجت عيني عليها تتأمل روعة مفاتنها

جميله حيل والجمال فيها جمال خلآب
آآه ياليتني نقشة الحناء على اصابعها

دمعت شفاهي كدمعة العطشان بشوفة سرآب
لا حشا ماهي بشر ولا جان ياحلاوة مباسمها

حطيت يدي على صدري خوف القلب ينصاب
من دقة الخصر وأمتلأ الصدر بروعتها

لا تلوموني إن قلت هي اميرة العذآرى والشباب
وهي جنه والجنان تُعشق لروعة مراتبها

أغار اوصفها بلذة الربيع وللربيع احباب
واغار اصمت وغار من الصمت يشوه معالمها

بلمحة بصر إن لمحها عليل النفس طاب
وبحركة هدب تطيح نجوم وتذوب في معادنها

سبحان الله خلقها تحفه وورده من تراب
جميل يحب الجمال وميزهابجمال مدامعها

بقوامها غزآل وعنقها خيآل يسلب الالباب
من رآئها سبح الله من كثرة محاسنها

مقدر اكتم لوعة انفاسي من تلك الاهداب
وقلبي روهيف واحساسي ما يحتمل رقة مشاعرها

ابكتب وبحكي واقول لاهلي وربعي والاصحاب
عن فاتنه فتنت عقلي بنظرة نواعسها

ابقلهم ابيها وادلهم علي بيتها ورقم الباب
واقولهم هي ملاكي وهلاكي فلا تحرموني مضاجعها

آآه ياهلي لو تشوفون عليها سود الخضاب
منقوش على تلك الكفوف يحكي بحلاوتها

كان ما تلوموني ولا تقولون كلمة عتاب
وحرمتم عليّ بنات حواء عشان خاطرها

جوهره وفيها من النقاء ما تعدى السحاب
وطهر الماء والثلج والبرد من طهارتها

اصيله وبنت ناس أجواد والاصول انساب
كأنها القمر شامخه مالها شبيه يزاحمها

ويل غيرتي من تلك الكواكب ونجم شهاب
وويل سمعي من ضحكتها يوم حرفي يمازحها

نغم الفرح وهمس المرح على شفآها اصحاب
وعبير الورد يفوح من فمها يوم أدآعبها

خيآل العمر كلما رسمتها بالقلب ذآب
ورجع بلبعة الضم وألمّ في خيالي ألآعبها

صرت انا مفتونها ومفقود ككلمه وسط كتاب
وصارت هي كتابي وكل قواميس الغلا مراجعها

وبأول صفحه بالخط العريض مكتوب (خطاب)
(نقيه الروح وعديم الاحساس مايحضر مجالسها)

صرآحه ملت انظآري شوف الخدايع والخرآب
غيري ماترك بنت(ن) إلا ولوث نقاوتها

ولولا عيونها كان جاني من هالعالم كتئآب
ومت بحسرتي على وردةً فقدت غلاوتها

فهي بعيوني كل البشر بطبعها الغلآب
تغلب كل طبايع وعادآت غيرها بطبايعها

لا تذل .. ولا تخضع ... رغم الصعآب
فخوره ووآثقه إن في طآعة الله سعادتها

هاجسي أبى يصمت وحلف برب الاربآب
إن كلما صمت صآح صمته من فطّانتها

فتباً لشّعر إن لم يحوي ما طآب وطآب
ويرسمها كهيئة قمر ويحقق مطامعها

© 2024 - موقع الشعر