كوّن الله كونه يوم بدء الزماني - عبدالله زومان

كوّن الله كونه يوم بدء الزماني
جل شانه إله الكون رب غفور

كوّن الأرض كوّن هالجبال الحساني
شق الأنهار سبحانه ومشّا البحور

وثبت جبال حايل من بعيدٍ تباني
شامخه بالفضاء ترحيبها بالحضور

الله اللي عطاك السحر والله عطاني
موهبة شعر لأجل أعطيك حق الظهور

جيت خيا خيلي من جزيل المعاني
لأجل عينك نجي ومن جاء من أجلك فخور

جيت لك شاعرٍ مشتاق شوقي خذاني
في بساتين شعري انتقيلك زهور

ما يلام الذي جالك من البعد عاني
انتي اليوم جنة والجبل صار سور

من فخرك افتخر بك والفخر بك كفاني
يا عروس المداين من قديم العصور

شفت حسن الطبيعة شفت زين المباني
يطلّ راس الرعيلة فوق حايل بنو ر

حتى طعم القصيدة فيك له طعم ثاني
وحتى ريح القصيدة فيك يصبح بخور

حاتم اللي نزل في وادي الديعجاني
أحيا فيك الحيا وصار حلمك حضور

أرس فيك الكرم فعل عيانٍ بياني
وكل شخص سكن بك ما يجيبه قصور

وأبو فيصل أميرك ما يصيبك هواني
يحق لك (أي وربي) لو يصيبك غرور

حايل استبشرت بك يوم جيته وزاني
حاله وفاح من وسط المدينة عطور

قالت بصوتها حيا الله اللي لفاني
وارث المجد في كسب المديح مخبور

السعد في قدومك يا كريم اليماني
غيمة السعد هلّت واستهلّت سرور

طال عمرك ودمت بعز في هالمكاني
ياقف المدح عندك حايرٍ ومعذور

يعجز الشعر عن وصفك ويعجز لساني
أنت أكبر من أوصاف الشعر والشعور

أنت عندك وقف (وصف الشجاعة) جباني
وعند بابك عقر (شخص الكرامة) جزور

كان بالناس بدرٍ لاح نوره وباني
فأنت شمسٍ عليها هالكواكب تدور

وجعل من نزل آياته وسبع الثماني
يلبسك تاج فخر وعز طول الدهور

هاجس الشعر فيكم يابو فيصل دعاني
أنثر أجمل قصايد خاطري في سطور

© 2024 - موقع الشعر