عروس البحر - عبدالله زومان

تصورت أننا البارح بمركب مابها ربان
أنا وإياك يا عمري بوسط البحر وأمواجه

سحبنا موجه الهادي لظلمة مابها ضيان
خذانا لعالم ثاني تركنا الناس وازعاجه

تصورتك بفستانك هذاك الرائع الفتان
عروس البحر بعيوني كساه الزين من تاجه

اطالع لأسود الشلال تنثر من على الأمتان
تلاعب به نسيم البحر قبل يعود لأدراجه

أراقب مولد البسمه على حمر الشفاة تبان
واشكل للأمل درب عليه يسير منهاجه

أشوف البحر بعيوني خطير يشبه الطوفان
واشوف البحر بعيونك كريم يضحك حجاجه

حبيبي ليه مانبحر مع الأحلام والأشجان
نبي ننسا متاعبنا قبل ما يصعب مواجه

صراحه زادة البهجه بوحدتنا عن الاعيان
ظلام البحر من شوفه جبينك أشعل سراجه

خذتني نظرة عيونك وخلتني كما الغرقان
ونظرت الموج في لمحه وأحس أنه نطق حاجه

أحس انه يفسر لي حكايا ماضي الأزمان
يقول إن البحر غدار تموت الناس بهياجه

ولكنه عطا ناسه كثير الدر والمرجان
وعطا قلبي بها للحظه دواه وغاية علاجه

تصورتك أنا البارح وكل ليلي وأنا فرحان
فرحت إني تصورتك بهذا الشكل واخراجه

© 2024 - موقع الشعر