فيم التساؤل؟ - عبدالله الفيصل

حالي بمعترك الحوادث حالي
 
فيم السؤال ولات حين سؤال
 
فيم التساؤل والسؤال وقد بدا
 
لك ما ترى من محنتي وهزالي
 
أأنا الملوم لأني أنزلت آ
 
مالي بمواكب حسنك الخذال؟
 
أم كان حسن الظن مني زلة
 
جوزيت عنها فاجع الأهوال
 
لم ألق من صفح لديك وإن يكن
 
ذنبي إليك ومنك في إقبالي
 
أقبلت محتشدا إليك بمهجة
 
أصفى من المترقرق السلسال
 
فأعرتني أذن السميع معللا
 
أملي برقة كاذب ختال
 
فظننتني أضحيت أسعد عاشق
 
أمتعته برضى وطيب وصال
 
وغدوت أبسم للورى متجاهلا
 
عين الرقيب وقولة العذال
 
غردا أهز معاطف الأغصان من
 
نغم الغدو إليك والآصال
 
ما يزعج الصد المؤرق بالي
 
في حلو فردوس وراحة بال
 
يا شقوة الآمال لما أن بدت
 
للعين شمس وفاك وشك زوال
 
شيعتها بدم الجفون وكابدت
 
في إثرها عيناي سهد ليال
 
ومشى اليقين إلي بعد تشكك
 
في القلب هيج همسه بلبالي
 
ورأيت كيف خدعت فيك وطالما
 
خدع الظماء ببارق الأوشال
 
فرجعت للظماء الذي هو قاتلي
 
بعد الفراق وخيبة الآمال
 
ومن العجائب أن أجيئك عاتبا
 
أتراك تصغي ساعة لمقالي؟
 
هي منية عرضت لقلب قد سلا
 
عن وده لما رآك السالي
 
ولى من الحب الذي ولى فما
 
لي ناشرا منه الصحائف ما لي؟!
 
فلقد طويت براحتيك كتابه
 
ودفنت فيه سوانحي وخيالي
© 2024 - موقع الشعر