( حضن المكان ) - عبدالله بكر

نافذة :
كانت " هنا " !

مابين أحزاني .. وأنا ..
جت ترمي الدنيا علي ..

وتروح ..
في ليلة " عناء " !!

كانت " هنا " ..
ورقة مرمية على الأريكة :

ينام الصوت في حضن المكان .. وهاجسي يفطن
وتطفى شمعة ٍ كانت تسولف لي .. عن أوراقي

وأحس إن المساء .. وصّى النجوم بسجتي يطفن
لأجل أبقى أنا .. والذاكره .. والجرح .. وأعماقي

هنا .. في هالمكان اللي جمعنا من سنين أقفن
على مشهد صبية .. خِيّرت وإختارت إفراقي

وأنا داري بألاعيب المساء لا شافني بأحزن
يرتبلي مكان لدمعتين .. ويترك الباقي

يعرف إني كذا .. ماعادني في هالمكان أصلا ً
أنا راجع .. لذيك اللحظة اللي جمدت ساقي

أناظر بالوداع .. ولا معي غير القهر والون
وكف ٍ لوحتلي من بعيد .. وخافق ٍ شاقي

أنا أذكر .. كنت ساكت وقتها لين الهبايب جن
تفتن عن حكي خطواتها .. وتضيق أخلاقي

إلين أثقل على كتفي همومي .. وإرتكيت الظن
لعل اللي وطت ورد الغرام .. تروف بالساقي

ولا بانت على ذيك الملامح باينة أبدا ً
سرت مني هناك وجفّلت من كان يشتاقي

وهذاني .. بعد مامرت سنين أتذكره .. وأغبن
كأن الجرح أمس .. وملمسه مازال حراقي

وكأن الصوت فارقني هنا .. كل مابغيت أحزن
وخلالي مساء وصّى المكان يفتش اعماقي

بوابة خروج :
أحلف !!

وأقول إني مع الوقت ..
بأنساك .. ؟

الله ..
يسامحني !

على " حلف كاذب " ..
© 2024 - موقع الشعر