تَغَرَّبْتُ عَنْكِ - عبدالعزيز جويدة

تَغربتُ عَنكِ كَثيرًا . كَثيرًا
وعُدتُ أخيرًا
بقلبي إليكِ
لأكتُبَ شِعري
وأزرعَ عُمري
بساتينَ شَوقٍ على مُقلتيكِ
وأغرسَ بينَ الحروفِ وُرودًا
وأبنيَ بينَ السطورِ قُصورًا
وأجعلَ مِن كَلماتي طُيورًا
تَطيرُ وتَصدَحُ في شَفتيكِ
فقد كنتُ أحلُمُ يا شَهرزادْ
بيومٍ أسافرُ كالسندِبادْ
وأجمعُ كلَّ الشموسِ ،
وكلَّ النجومِ ،
وكلَّ الأهلَّةْ
لأكتُبَ جُملةْ
تَكونُ بِحجمِ حَنيني إليكِ
بِقدرِ مَخافةِ قلبي عليكِ
زرعتُ على كلِّ حَرفٍ حَديقةْ
لأغلى رَفيقةْ
لِتَكبُرَ بينَ السطورِ الحدائقْ
وتَنمو الزَّنابِقُ
شيئًا فشيئًا على مُقلتيكِ
***
تَغربتُ عنكِ كثيرًا . كثيرًا
كتبتُ إليكِ
سُطوري لديكِ
بَراكينُ شَوقْ،
يَنابيعُ عِشقْ
وبينَ الجوانِحِ يَمتَدُّ أُفقْ
تُطِلِّينَ منهُ بِوجهٍ بَريءْ
كشمسٍ تُضيءْ
وتَحمِلُ عُمري
لأنهارِ دِفءٍ بعينيكِ تَجري
فماذا أقولُ
ومهما أقولُ أنا لن أُعبِّرْ
سطوري لِعينيكِ قَطرةُ شَوقْ
وبينَ الضُّلوعِ ..
بُحورٌ وأنهُرْ
© 2024 - موقع الشعر