انفِدْ بجِلدِك - عبدالعزيز جويدة

(1)
شِلَلُ النفاقِ تَجمَّعَتْ
قُمْ واستَعِدَّ لكي تُنافِقْ
هذا زمانُ الزمرِ والطَّبلِ
والرقصِ فوقَ الحبلِ
ارقُصْ ولو حتى دقائقْ
وانفِدْ بِجلدِكَ
مِن سِياطِ القهرِ
أو حَبلِ المشانِقْ
(2)
شِلَلُ النفاقِ تجَمَّعَتْ
فارسُمْ على الوجهِ القبيحِ بلاهةً
وبِنصفِ وَجهٍ
ابتَسِمْ
واضرِبْ إذا قالَ المُحدِّثُ أيَّ شيءْ
كفًّا بِكَفْ
قُلْ يا إلهي إنَّهُ نَبعُ الحِكَمْ
هذا زمانُ الخِزيِ والعارِ المُلَثَّمِ بالتُّهَمْ
هذا زَمانُ الأغبياءْ
والوَيلُ كلُّ الويلِ فيهِ لِمَنْ فَهِمْ
هذا زَمانٌ كيفَ تَنطِقُ فيهِ : لا
إيَّاكَ تَرفُضُ مَرَّةً
عَن كلِّ شيءٍ قُلْ : نَعَمْ
هذا زمانٌ لا تُصاحِبْ فيهِ صاحِبْ
حِصنُ الصحابةِ كالعَدَمْ
فالكلُّ يَلدَغُ حينَ تُعطي الظَّهرْ
وإذا استَدَرتَ إليهِ
صافَحَ وابتَسَمْ
(3)
شِلَلُ النِّفاقِ تَجمَّعَتْ
والآنَ يَدخُلُ صاحِبُ الكُرسِيِّ
مَحمولاً على الأعناقِ
والأعناقُ تُحنَى
كي تَنالَ الجائزةْ
ويَجيءُ دَورُ البَهلَوانِ
وصاحِبُ الكرسيِّ يضحَكْ
حتى تَبينَ نَواجِذُهْ
آهٍ .. وآهٍ .. ألفُ آهِ
مِنَ النفوسِ العاجِزةْ
مَنْ يَرتَمونَ لِمَسحِ أحذِيَةِ المُلُوكِ
فإنْ مَضَوا ..
بَصَقَ الملوكُ على أولئكَ
مِن خِلالِ النافِذَةْ
© 2024 - موقع الشعر