المريدة

لـ عبدالستار العبروقي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

المريدة - عبدالستار العبروقي

المريدة
 
 
ميمٌ، مهفهفة رقَّت على الفلِّ
ناديت فابتسمتْ، يا نظرة الدلِّ
رفَّ الفؤاد لها ، و اهتزَّ نبض المدى
لمَّا تهادتْ لنا ، مُخضرَّت الظلِّ
 
راء، رضاب الهوى ، برْد العناقيدِ
في ثغْرها شَغَفي ، خمْري ، و تَغْريدي
حلَّتْ ظفائرها ، تُخْفي لَظَى الجسدِ
لمَّا َلثمتُ الضِّيا في رفَّة الجيدي
 
ياء، تثنَّى الصِّبا في هَمْس موَّالِ
حوراءُ فاغمةُُ ، رجّت عُرى حالي
يا ورْدة شرِبتْ نبْضي ، و ما رقصتْ
إلاّ لتغرقني في مائها العالي
 
دالٌ، حمام هَمَى في نَهْدِها الغِرِّ
أغصانها انتفضتْ شوْقا إلى القَطْرِ
ما كِدْتُ أَحْضُتُها ، حتَّى جَثَتْ قَمَرًََا
في دِفْئِها راحَتي ، في ثَلْجِها حَرِّي
 
تاء ، تلوَّى النّدى في توتكِ الدَّامي
عيناكِ هَمْسُ المسا في بَحْرِ هوَّامِ
تاهَ المدى بيننا ، يا وَيْح َأجْنِحَتي
لَيْلُ النوى قَدْ غزا ، يا شمسُ ،أيَّامي
 
أفريل 1996
© 2024 - موقع الشعر